ماريا كورينا ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام 2025 لدفاعها عن الديمقراطية في فنزويلا
منحت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل للسلام لعام 2025 جائزة نوبل للسلام إلى ماريا كورينا ماتشادو، تقديرا لشجاعتها وتفانيها في الدفاع عن حقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل تحقيق انتقال سلمي وعادل من الديكتاتورية إلى الديمقراطية.
وصفت ماتشادو، زعيمة حركة الديمقراطية في فنزويلا، بأنها واحدة من أبرز رموز الشجاعة المدنية في أميركا اللاتينية، إذ تمكنت من توحيد صفوف المعارضة السياسية التي كانت منقسمة سابقا، وأرست أرضية مشتركة تدعو إلى انتخابات حرة ونظام تمثيلي ديمقراطي. وأكدت اللجنة أن هذه المبادئ تشكل جوهر الديمقراطية التي تواجه تهديدات متزايدة في العالم.
قبل انتخابات 2024، ترشحت ماتشادو لمنصب الرئاسة، لكن النظام منعها من الترشح، ما دفعها لدعم مرشح آخر من المعارضة. وساهمت في حشد مئات الآلاف من المتطوعين الذين تدربوا كمراقبين انتخابيين لضمان شفافية الانتخابات ونزاهتها، رغم التهديدات بالاعتقال والتعذيب. وتمكن هؤلاء المواطنون من حماية مراكز الاقتراع وتسجيل النتائج قبل أن يحاول النظام تزويرها.
أكدت اللجنة أن ماريا كورينا ماتشادو تستوفي المعايير الثلاثة التي نص عليها ألفرد نوبل في وصيته: توحيد المعارضة، الثبات في مواجهة عسكرة المجتمع، والدفاع المستمر عن الانتقال السلمي إلى الديمقراطية. كما أشادت بأنها تجسد الأمل في مستقبل تحترم فيه الحقوق الأساسية للمواطنين، ويعيش فيه الناس بحرية وسلام.
وجاء إعلان الجائزة في عام هيمنت فيه حملة مكثفة للرئيس الأميركي دونالد ترامب للفوز بالجائزة، مما يسلط الضوء على إنجازات ماتشادو كرمز للديمقراطية والسلام في أميركا اللاتينية.