أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن جهة الشرق عرفت خلال الأيام القليلة الأخيرة تساقطات مطرية لا بأس بها، وهطول ثلوج ببعض الأقاليم، خاصة مرتفعات إقليم جرادة، أعادت الأمل إلى النفوس وساهمت في تعبئة ورفع همة الفلاحين.
وأوردت الوزارة، في بلاغ لها، أن الفلاحين باشروا عمليات خدمة الأرض وأقبلوا على مختلف نقاط البيع الموضوعة رهن إشارتهم على مستوى الجهة لاقتناء البذور المختارة والأسمدة الضرورية لزراعة أراضيهم، حتى تستفيد من هذه التساقطات.
كما أبرزت الوزارة أن أهمية هذه التساقطات تفاوتت حسب الأقاليم، حيث عرف إقليما بركان والناضور أعلى معدل تساقطات مطرية، إذ بلغت 64 ملم كمعدل تراكمي. وعلى مستوى المراعي التي تمثل 72٪ من المساحة الإجمالية لجهة الشرق، عرف إقليم فكيك تساقطات مطرية لا بأس بها سيكون لها التي الأثر الإيجابي في تحسين جودة المراعي في الأيام المقبلة.
جهويا، يضيف البلاغ، بلغ معدل التساقطات التراكمي 53.5 ملم، وذلك إلى غاية 18/12/2020، وهو ما يمثل تراجعا بنسبة 40% مقارنة مع موسم عادي في التاريخ نفسه. ومن جانب آخر سجلت نسبة الملء بالمركب المائي لملوية تراجعا بنسبة 28 % مقارنة مع الفترة نفسها من الموسم المنصرم.
وتأهبا لأمطار الخير، ورغم صعوبة الظروف المناخية لهذا الموسم، قالت الوزارة إن المديرية الجهوية للفلاحة، بتنسيق مع مختلف مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ممثلة في المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية، والمديرية الجهوية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والشركة الوطنية لتسويق البذور، والغرفة الفلاحية، عملت على تعزيز سياسة القرب من خلال تقوية وعقلنة شبكة التوزيع التابعة للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، وأيضا تطوير الشبكة الخاصة؛ وذلك في إطار تعاقدي مع موزعين خواص، إذ تم وضع 71.558 قنطارا من البذور المختارة رهن إشارة الفلاحين، كما تم توفير 11.070 قنطارا من الأسمدة على مستوى جهة الشرق. وإلى غاية 21/12/2020، تم تسويق 17.050 قنطارا من البذور المختارة و1000 قنطار من الأسمدة.
كذلك، قامت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق بتسطير برنامج طموح للمزروعات، إذ تمت برمجة ما يناهز 400 ألف هكتار من الحبوب، و2300 هكتار من القطاني الخريفية، وأكثر من 20 ألف هكتار من الزراعات الكلئية، وفق المصدر ذاته.
وفي ما يتعلق بسلسلة الشمندر السكري، ونظرا للدور السوسيو اقتصادي الذي تلعبه هذه السلسلة على مستوى الجهة، وضع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية برنامجا جد طموحا هذه السنة، يؤكد البلاغ الوزاري، حيث تمت برمجة 6025 هكتارا هذه السنة. وبالنسبة لبرنامج تكثير الحبوب، تمت برمجت 2500 هكتار بالمدار السقوي لملوية.
وفي ما يخص تقدم الموسم الفلاحي إلى غاية 18/12/2020، فقد بلغت المساحة المحروثة، يورد البلاغ، 134.650 هكتارا، أي ما يمثل 33.6 % من المساحة المبرمجة لهذا الموسم. أيضا، بلغت مساحة المزروعات من الحبوب الخريفية ما يناهز 80.350 هكتارا، مكونة من 15.144 هكتارا من القمح الصلب و22.811 هكتارا من القمح اللين و42395 هكتارا من الشعير، ليتم إنجاز البرنامج بنسبة 20 %. كما تم زرع 15.325 هكتارا من الزراعات الكلئية، و1170 هكتارا من القطاني، وأكثر من 3870 هكتارا من الشمندر السكري. وعلى العموم توجد هذه الزراعات في حالة جيدة.
وبالنسبة للخضروات، تم تسطير برنامج يفوق 5550 هكتارا، تم إنجاز 3830 هكتارا منها، أي بنسبة 69 %. ويهدف هذا البرنامج، وفق المصدر المذكور، إلى ضمان تزويد طبيعي للسوق المحلي وضمان التوازن بين العرض والطلب على هذه المنتجات على مستوى الجهة.
وبالنسبة للأشجار المثمرة، خاصة الحوامض، بلغ الإنتاج هذا الموسم أكثر من 415.000 طن، أي بزيادة تقدر بـ 17% مقارنة مع الموسم الفارط، منها 183.000 طن من الفاكهة الصغيرة و145.400 طن من البرتقال، وفق البلاغ.
كما بلغ إنتاج الزيتون هذا الموسم 208.000 طن، ليوجه 70% منه لاستخلاص زيت الزيتون و30% للتصبير؛ علما أن جهة الشرق مجهزة بأكثر من 370 وحدة لاستخلاص زيت الزيتون، منها 49 وحدة عصرية بسعة إجمالية تقدر بـ 28.000 طن/ السنة؛ كما تتوفر على 30 وحدة لتصبير الزيتون بسعة إجمالية تبلغ 53.000 طن/السنة، متواجدة أساسا بإقليمي تاوريرت وجرسيف.
وفي ما يخص الكميات المصدرة من المنتجات الفلاحية، تم تصدير 43737 طنا من الحوامض و2285 طنا من الخضروات، أي بزيادة تقدر بـ 77% مقارنة مع الموسم الفارط، و5957 طنا من المنتجات الفلاحية المحولة؛ وذلك إلى غاية 16 دجنبر 2020، حسب البلاغ الوزاري.