لماذا أصبح السردين “عملة نادرة” على موائد المغاربة؟
مجلة أصوات
شهدت الأسواق المغربية خلال الأيام الأخيرة اختفاء شبه تام لسمك السردين، أحد أكثر المواد الاستهلاكية شعبية لدى المواطنين، في وقت تشهد فيه الأسعار ارتفاعا غير مسبوق أثار موجة من الاستياء في صفوف المستهلكين.
وبحسب مصادر مهنية، فقد ارتفع سعر صندوق السردين إلى حوالي 400 درهم، وهو ما ينذر بركود محتمل في حركة البيع، نتيجة عزوف المواطنين عن اقتناءه بأسعار مضاعفة مقارنة بالسنوات السابقة.
ويذكر أن أسعار السردين كانت قد شهدت ارتفاعا مماثلا خلال شهر رمضان من السنة الماضية، إلا أن الظاهرة هذا العام امتدت لتشمل أنواعا بحرية أخرى، من بينها “القمرون”، و”الصول”، و”الميرلان”، ما جعلها خارج متناول فئات واسعة من المجتمع.
هذا الوضع يطرح تساؤلات جادة بشأن استفادة السوق الداخلي من الثروة السمكية الوطنية، خاصة وأن المغرب يعد من بين أبرز المصدرين العالميين للسردين. في المقابل، يتساءل متابعون عن دور كاتبة الدولة المكلفة بقطاع الصيد البحري، زكية الدرويش، التي غابت عن المشهد وسط هذه الأزمة المتصاعدة.