تستخدم إدارة تطهير المسجد الحرام أواني وأباريق مصنعة من النحاس والفضة لغسل الكعبة المشرفة، ولا تُستخدم إلا مرة واحدة فقط.
وأشار الوكيل الميداني لإدارة تطهير المسجد الحرام فهد المالكي إلى الخليط الذي يعد مكونا رئيسيا للغسيل، حيث يتكون من ماء زمزم المبارك، والورد الطائفي الصافي درجة أولى، والعود درجة أولى، ويتم خلط ذلك كله وغسل الكعبة به.
ويأتي غسل الكعبة المشرفة اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما دخل الكعبة عند فتح مكة وغسلها وطهّرها من الأصنام، واستمر الخلفاء الراشدون من بعده على تلك السنة، ولكن دون تحديد موعد للغسل.
ومنذ عهد مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود، جرت العادة بأن تُغسل الكعبة المشرفة مرتين كل عام؛ الأولى في أول شهر بالعام الهجري (محرم)، والثانية في غرة شعبان استعدادا لاستقبال المعتمرين.
وفي مايو/أيار 2016، أعلنت السعودية الاكتفاء بغسل الكعبة مرة واحدة في محرم من كل عام هجري، وبينت أن هذا القرار يأتي مراعاة لجانب السلامة لقاصدي بيت الله الحرام، ومراعاة للمشاريع القائمة والتوسعات، وكذلك حفاظا على سلامة رواد بيت الله الحرام.
اللون الأسود
وتستهلك الكسوة نحو سبعمئة كيلوغرام من الحرير الخام، الذي تتم صباغته داخل مصنع كسوة الكعبة باللون الأسود، و120 كيلوغراما من أسلاك الفضة والذهب.
ويبلغ ارتفاع الكسوة 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى منها حزام عرضه 95 سنتيمترا وطوله 47 مترا، ومكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.
وتوجد تحت الحزام آيات قرآنية، يُكتب كل منها داخل إطار منفصل، ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه “يا حي يا قيوم، يا رحمن يا رحيم، الحمد الله رب العالمين”.
وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة، ويطلق عليها البرقع، وهي من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف المتر، وبعرض ثلاثة أمتار ونصف المتر، وكتبت عليها آيات قرآنية محاطة بزخارف إسلامية.