كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا إتجاه البحر
مجلة أصوات
أ ف ب
أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنّ كوريا الشمالية أطلقت الخميس عددا من الصواريخ البالستية قصيرة المدى باتجاه البحر قبالة سواحلها الشرقية، في خطوة تأتي بعيد احتفال النظام الستاليني بالعيد الوطني.
وقالت رئاسة الأركان المشتركة في سيول إنّ الجيش الكوري الشمالي “أطلق صباح اليوم قرابة الساعة 07,10 (22,10 الأربعاء ت غ) من بيونغ يانغ صواريخ بالستية قصيرة المدى باتجاه البحر الشرقي”، في إشارة إلى بحر اليابان.
وتحطّمت الصواريخ بعد اجتيازها نحو 360 كيلومترا، وفق ما أفاد به المصدر نفسه، مضيفا أنه “رصد وتابع وراقب” عملية الإطلاق وتبادل معلومات مع حليفتَي سيول، طوكيو وواشنطن.
وأضافت رئاسة الأركان المشتركة: “ندين بشدة إطلاق كوريا الشمالية الصواريخ، وهو أمر يشكّل استفزازا واضحا ويهدد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية”.
وأكّدت وزارة الدفاع اليابانية أيضا عملية الإطلاق هذه، فيما قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته فوميو كيشيدا إن طوكيو “قدّمت احتجاجا إلى كوريا الشمالية”.
وكثيرا ما نفّذت بيونغ يانغ تجارب صاروخية في التاسع من سبتمبر أو قرابة هذا التاريخ الذي يحتفل فيه سنويا نظام سلالة كيم بذكرى تأسيس جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية في 1948.
وفي 9 سبتمبر 2016 أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الخامسة.
وقال ناطق باسم رئاسة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية لصحافيين: “قد تكون عملية إطلاق الصواريخ الخميس بمثابة اختبار أجرته كوريا الشمالية من أجل تصديرها إلى روسيا”.
ونفّذ نظام كيم جونغ أون عشرات عمليات إطلاق صواريخ هذا العام، فيما يتّهم الغرب بيونغ يانغ بتسليم شحنات من الذخائر والصواريخ لموسكو لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.
– فيضانات –
وعزّزت كوريا الشمالية أخيرا علاقاتها العسكرية مع موسكو. وزار الرئيس فلاديمير بوتين بيونغ يانغ في يونيو الماضي، حيث وقّع اتفاق دفاع مشترك مع كيم.
وأظهر تقرير جديد صدر هذا الأسبوع عن “كونفليكت أرممنت ريسيرتش”، وهي منظمة تتعقب استخدام الأسلحة في الحروب، أن “صواريخ أنتجت هذا العام في كوريا الشمالية تُستخدم في أوكرانيا”، استنادا إلى تحليل حطام أسلحة، وهو أمر كان يؤكده خبراء عسكريون.
وقال بارك وون-غون، الأستاذ في جامعة “إيوا وومانز”، لوكالة فرانس برس، إن بيونغ يانغ لم تطلق صواريخ منذ أكثر من شهرين، ربما بسبب الفيضانات التي ضربت البلاد في يوليو ودمرت بعض المناطق.
وأضاف الأستاذ ذاته أنه حتى في غشت، عندما أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق تثير على الدوام غضب بيونغ يانغ، امتنعت البلاد عن إطلاق الصواريخ.
وأشار بارك إلى أن عملية إطلاق الصواريخ الخميس “قد تكون خطوة أولى نحو العودة إلى النمط السابق”.
والشهر الماضي أفادت بيونغ يانغ بهطول أمطار قياسية أواخر يوليو، ما تسبب في عدد غير معروف من الوفيات بعدما غمرت مياه الفيضانات مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في مناطقها الشمالية القريبة من الصين.
وأورد موقع “38 نورث” المتخصص في شؤون كوريا الشمالية أن موقع التجارب النووية الرئيسي في البلاد تعرّض لأضرار بسبب مياه الفيضانات.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات. وأعلنت بيونغ يانغ أخيرا أنها نشرت 250 راجمة صواريخ بالستية على حدود البلاد الجنوبية.
وردا على ذلك استأنفت كوريا الجنوبية بث الدعاية على طول الحدود، وعلّقت اتفاقا عسكريا يهدف إلى الحد من التوترات، كما استأنفت التدريبات بالذخيرة الحية على الجزر الحدودية وقرب المنطقة منزوعة السلاح.