عاد أديب بنبراهيم عضو المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة، إلى توجيه الاتهامات بطريقة مباشرة إلى عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والماء السابق، وشرفات أفيلال التي كانت وزيرة منتدبة في الماء.
وقال بنبراهيم في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، اليوم الأربعاء بسلا، “إن جزءا مما يعيشه المغرب اليوم من أزمة المياه راجع إلى تعثر المشاريع بسبب عدم الانسجام الذي ساد حينها بين اعمارة وأفيلال”.
ويذكر أن حزب رئيس الحكومة وجّه في أبريل المنصرم اتهامات إلى شرفات أفيلال، التي كانت وزيرة منتدبة في الماء، وأقيلت فجأة سنة 2018 استنادا إلى تقرير للمجلس الأعلى للحسابات لم يكشف يوما عن مضمونه.
وأثار حينها موضوع اختصاصات كتابة الدولة المكلفة بالماء، جدلا بين كاتبة الدولة السابقة والوزير السابق اعمارة، الذي اتهمته قيادات في التقدم والاشتراكية بالتطاول على اختصاصات شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء، قبل أن يصدر قرار الإعفاء.
وفي ماي الماضي قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة في جلسة المساءلة الشهرية إن “المسؤولين السابقين عن قطاع الماء -في إشارة إلى أفيلال- لم يكن يحاسبهم أحد ولا تقييم لأدائهم ولا بحث عن المشاريع التي أنجزت من التي لم تنجز”، معتبرا أن هؤلاء المسؤولين اقتصر أداؤهم على “الكلام الخاوي”.
واعتبر أن وزيرا، لم يذكر اسمه، تسبب في تأخر انطلاق مشروع تحلية المياه بالداخلة لعام كامل، والذي يروم ري 5 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية.
وأضاف “كنا ننتظر أن يتم تشغيل المشروع في 2024، لكننا اليوم أمام تأجيل إلى 2025″، مسجلا أن هذا المشروع سيمكن من زراعة الخضراوات والفواكه والتخفيف عن استهلاك المياه.
وكانت أفيلال، قالت في لقاء حزبي سابق، إنها كانت ممنوعة من محاولة تقييم مخطط المغرب الأخضر الذي سعى إلى تنفيذه وزير الفلاحة السابق ورئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش.