قصف إسرائيلي لمقر قيادة حزب الله و إشتباكات مسلحة بين مقاتلين وجيش الإحتلال
مجلة أصوات
هزت غارات جديدة وعنيفة الضاحية الجنوبية لبيروت، صباح السبت، حيث غطى الدخان الكثيف سماء المنطقة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مقاتلين من جماعة حزب الله في مسجد بجنوب لبنان.
وأفادت مراسلة قناتي “العربية” و”الحدث” بإطلاق صواريخ تجاه قوات إسرائيلية حاولت التوغل في بلدتي مارون الراس ويارون على الشريط الحدودي، مؤكدةً وقوع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والمدفعية والصواريخ في بلدة يارون.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو نفذت “ضربات دقيقة” على مراكز قيادة إضافية لحزب الله وعلى منشآت بنية تحتية تابعة له في بيروت.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في وقت سابق، إن قواته شنت خلال الليل ضربة جوية على مقاتلين من حزب الله داخل مسجد في جنوب لبنان، في أول قصف من نوعه منذ بدء تبادل إطلاق النار بين إسرائيل والحزب قبل عام. وقال الجيش في بيان إنه خلال الليل، وبتوجيه من استخبارات الجيش الإسرائيلي، قصفت القوات الجوية عناصر من حزب الله “كانوا ينشطون داخل مركز قيادة يقع داخل مسجد مجاور لمستشفى صلاح غندور في جنوب لبنان”، بحسب البيان.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن حزب الله أطلق نحو 90 صاروخاً على الأراضي الإسرائيلية من لبنان منذ بداية اليوم.
يأتي ذلك فيما أعلن حزب الله أنه قصف شركة “أتا” للصناعات العسكرية الإسرائيلية في سخنين بالصواريخ.
وفي وقت سابق كان حزب الله قد أعلن أنه استهدف قاعدة رامات ديفيد الجوية الإسرائيلية الواقعة جنوب شرق مدينة حيفا بصلية صاروخية، تزامنا مع استهدافه دبابة ميركافا خلال تقدمها عند أطراف بلدة حدودية في جنوب لبنان، على وقع استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان.
وقال الحزب في بيان إن مقاتليه استهدفوا “بصلية من صواريخ فادي 1” قاعدة رامات ديفيد الواقعة على بعد نحو 45 كلم من الحدود مع لبنان. وأفاد في بيان آخر أن مقاتليه استهدفوا “دبابة ميركافا أثناء تقدمها” في خراج بلدة حدودية “بصاروخ موجه وأصابوها إصابة مباشرة”.
وقبلها أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ أُطلقت من لبنان تم اعتراض معظمها والباقي سقط بمناطق مفتوحة، مضيفاً أن سلاح الجو يكثف غاراته على الضاحية الجنوبية لبيروت.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط 25 قتيلا و127 جريحاً في غارات إسرائيلية على لبنان أمس.
هذا، وتواصلت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، فجر السبت، حيث دوت انفجارات في سماء الضاحية الجنوبية في لبنان وتصاعدت سحب الدخان خلال ساعات الصباح الأولى من اليوم جراء القصف، الذي يقول الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقعاً لحزب الله اللبناني.
وتواصل القصف الإسرائيلي أمس ليطال قرى جنوبية والضاحية الجنوبية في بيروت، حتى أنه وصل إلى الشمال حيث مخيم البدواي للاجئين الفلسطينيين، حيث تم استهداف قيادي بالجناح المسلح لحماس داخل شقته، ما أدى لمقتله هو و3 من أفراد أسرته.
الحكومة اللبنانية رصدت، بحسب بيان، 153 غارة إسرائيلية تركزت أغلبُها في مناطق الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية والبقاع، فيما افادت بيانات رسمية لبنانية بسقوط 37 قتيلا ونحو 150 جريحا في الغارات الإسرائيلية على لبنان، وذلك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
في آخر التطورات أفادت مراسلة “العربية” و”الحدث” بأن الجيش الإسرائيلي أصدر إنذارات جديدة لسكان مبنى في شويفات الأمراء بالضاحية الجنوبية، وبرج البراجنة وحارة حريك بالضاحية الجنوبية للإخلاء.
كما دوت انفجارات بالقرب من مطار بيروت اللبناني وتعالت سحب الدخان، فيما استمرت الرحلات الجوية في الوصول إلى المطار لإجلاء رعايا عدد من الدول بسبب التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
هذا وقالت إسرائيل إنها استهدفت مقر مخابرات جماعة حزب الله في بيروت وإنها تعمل على تقييم الأضرار الناجمة عن الهجوم الذي وقع أمس الجمعة بعد سلسلة من الضربات على شخصيات بارزة في الجماعة وصفها المرشد الإيراني علي خامنئي بأنها تأتي بنتائج عكسية.
وتدرس إسرائيل خيارات للرد على هجوم إيراني بصواريخ باليستية يوم الثلاثاء والذي شنته إيران ردا على الحملة العسكرية الإسرائيلية الراهنة في لبنان، التي أدت إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون لبناني.
وقالت السلطات اللبنانية إن ما يقرب من 2000 شخص قُتلوا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان العام الماضي، معظمهم في الأسبوعين الماضيين.
ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الخسائر في صفوف المدنيين بأنها “غير مقبولة تماما”.
واتهمت الحكومة اللبنانية إسرائيل باستهداف المدنيين، وأشارت إلى مقتل العشرات من النساء والأطفال. ولم تذكر الحكومة على نحو مفصل العدد الإجمالي بين المدنيين ومقاتلي حزب الله.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف القدرات العسكرية لحزب الله وتتخذ خطوات للحد من إمكانية إلحاق الضرر بالمدنيين. وتتهم إسرائيل مقاتلي حزب الله بالاندساس بين المدنيين وهو ما ينفيه الحزب.
وكالات