ادعى رجل النبوة في زمن المأمون فلما مثل بين يديه قال له: من أنت ؟ قال: أنا أحمد النبي؟ قال: لقد ادعيت زورًا، فلما رأى الحراس قد أحاطت به وهو ذاهب معهم قال: يا أمير المؤمنين، أنا أحمد النبي فهل تذمه أنت ولا تحمده؟! فضحك المأمون منه وخلى سبيله.
أشعب وحفظ الحديث:
قيلَ لأشعَب: لو أنّكَ حَفِظتَ الحديثَ حِفْظُكَ هذهِ النواذر، لكانَ أولَى بِك، قال: قد فَعَلتُ، قالوا له: فَما حَفِظتَ مِن الحديثِ؟ قال: حَدَّثَني نَافعٌ عن ابن عُمَر عَن النبي صل اللّه عليه وسلمَ قال: «مَن كان فيهِ خِصلتان كُتِبَ عِندَ اللّه خالصاً مُخلّصاً»
قالوا: هذا حديثٌ حَسن فما هاتان الخصلتان؟
قال: نَسي نافعٌ واحدة، ونسيتُ أنا الأُخرى!
الأحنف والخياط:
قيل: لَمْ يُرَ الأحنَفُ ضَجِرًا قَطُّ إلا مَرَّةً واحدة فإنَّهُ أعطى خَيّاطاً قَميصًا يَخيطُه لَهُ، فَحَبَسَهُ حَولينِ كاملين، فَأخذَ الأحنفُ بِيَدِ ابنِهِ بَحر، فأتى الخَيّاطَ وقال: إذا مِتُّ فادفعْ القميصَ إلى هذا!
ذكاء في الرد:
جلس شيخ بين شابين فاتفقا على أن يسخرا منه .
قال أحدهما : يا شيخ هل أنت أحمق أم جاهل ؟
قال الشيخ : أنا بينهما !!
البخيل وابنه:
خرج بخيل وابنه في المساء لقضاء السهرة عند أحد الأصدقاء، وفي منتصف الطريق عرف الرجل أن ابنه ترك المصباح مضيئا ولم يطفئه عند مغادرة المنزل، فقال له: لقد خسرنا بإهمالك هذا درهمًا وأمره بالعودة إلى المنزل ليطفئ المصباح، وعاد الولد إلى المنزل فأطفأ المصباح، ثم رجع إلى أبيه فابتدره أبوه قائلا: أن خسارتنا هذه المرة، اكبر من خسارتنا في المرة السابقة، فقد أبليت من حذائك ما يساوي درهمين، فأجاب الولد قائلا: اطمئن يا أبي فقد ذهبت إلى المنزل وعدت حافيا.
البخيل وبائع التمر:
ذهب أحد البخلاء إلى بائع فاكهة ليشتري تمراً، فقال له: هل عندك تمر صغير النواة، عظيم اللحم، كثير الحلاوة ؟
قال البائع: نعم.
قال البخيل: فاضبط ميزانك، واعص شيطانك، وزن لي منه بربع قرش.
قال البائع ضاحكاً: لا بد أن عندك اليوم ضيوفاً ؟!
قال البخيل: لا، ولكني أريد أن أمتع نفسي وعيالي !!.
الباحث عن العروس:
قال أحـد الشـباب لصـديقه: إني أعاني من مشكلة مستعـصية .
فقال له الصـديق : وما هي؟
فقال له الشاب : ما من مـرة أبـدي إعجـابي بإحـدى الفتـيات طلـبا للزواج منها إلا وترفضها أمي.
فقـال له الصديق : بسيطة إني أرى أن تختار فتاة تشبه أمك في المظهر و الجوهر و بذلك تضع حدا لمشكلتك. وبعد مدة أخبر الشاب صديقه بأنه وجدها .
فقال له الصديق : حسنا فعلت.
فقال الشاب عندئذ : ولكن هذه المرة لم ترفضها أمي، بل رفضها أبي.