قد يتصور البعض أن عندما يتقدم الشخص فى السن فإن مصير أحلامه فى السراب، وهذا ليس حقيقى فالأمل لا ينقطع إلا بانقطاع العمر.
تقول القصة :
تعطلت سيارته ليلاً فطرق باب سيدة عجوز في السبعين
واستأذن منها لإجراء مكالمة هاتفية، وبعد أن أتم مكالمته وقع نظره على لوحات فنية كثيرة !؟
معلقة على الحائط فأبدى إعجابه وانبهاره بها ، وسأل العجوز مندهشا من رسمها
فأجابت العجوز : أنا
فسألها إن كانت قد حاولت أن تعرض لوحاتها فى معارض فنيه ؟
فقالت: لا
إن زوجي الراحل قال لي : انني لا أصلح إلا للمنزل و لتربية الابناء فقط! وأنا كنت صغيرة وأصدق زوجي فلم أخالفه كي لا أفشل كما قال ولكني بقيت أحب الرسم وانفذ تعليماته بان أرسم لنفسي فقط
فقال لها الرجل : هل تسمحين لى أن آخذ بعض لوحاتك وأعرضها على مجموعة من المتخصصين والنقاد وأصحاب المعارض لم يكن الامر مهما بالنسبة لها فوافقت
المفاجأة المدهشة التى قلبت حياتها !؟
أن اللوحات حققت مبيعات مذهلة بمئات الآلاف من الدولارات وأصبحت العجوز فجأة وهى فى سن السبعين من أشهر الفنانين وعاشت بعدها 31 عاماً بعد السبعين كفنانة مرموقة.
إنها آنا مارى روبرتسون موسى، المعروفة باسم الجدة موسى.
عاشت لتشهد نجاحها فنيا وأدبيا مدويا
فقد بيعت إحدى لوحاتها بـ 1.2 مليون دولار سنة 2006م وتعرض لوحاتها اليوم كمقتنيات فى متحف اللوفر بـباريس وبلازا فى نيويورك.
العبرة :
لا تصدق مايراه الاخرون بك.. صدق نفسك اولا.. واتبع احساسك ولاتتنازل عن أحلامك من أجل الاخرين فقد يأتى النجاح بطرق لا تخطر على بالك ومن أبسط المصادفات.