قصة: الدنيا غلاء غلاء

بقلم الحسين عثماني القصيبة بني ملال المغرب

إنه يوم الأحد، السوق الاسبوعي في مدينة القصيبة، عاد الأب من السوق كعادته، والأطفال علاء وبهاء يلعبون ويمرحون في البهو.

 

فقال الزوج لزوجته: جميع المواد غالية، الخصر غلاء و الفواكه غلاء، و كان الاب غاضبا وهو يردد غلاء غلاء.

ردت الزوجة : الحمد لله على كل حال، الحمد لله على كل حال يا زوجي العزيز.

فجأة نطق الطفل علاء وهو في التاسعة من عمره قائلا: لا تقلق يا أبي سنزيل النقطة من فوق غلاء فنحصل على علاء.

وقالت البنت بهاء وهي في الثامنة من عمرها: نعم يا أبي لا تحزن سنسقط النقطة من فوق غلاء فنحصل على علاء ونعيش كلنا في رخاء وهناء.

ثم ابتسم الأب ضاحكا وقال: نعم يا أبناءي الأعزاء، المشكلة فقط في النقطة! تزول النقطة فتصير غلاء علاء ونعيش جميعنا في رخاء وهناء، هههه، قالها مقهقها.

فضحكت الأم هي الأخرى قائلة نعم المشكلة سهلة وبسيطة، اللهم أسقط النقطة من فوق غلاء فيعيش علاء وبهاء في رخاء وهناء.

فصاح الجميع بصوت عال “اللهم امين يارب العالمين”. 

أصدقاءي الأطفال، أخبروني هل أعجبتكم الحكاية؟ إنها مضحكة أليس كذلك؟ يا أعزائي الأطفال؟ 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.