“التمكن المعرفي والمهاري” و”المبادرة و”تحدي الظروف غير المساعدة” و”إنفاق وبذل الجهد اللازم” عناصر نجاح طبعت مسار سعيد المجداني، الأستاذ المغربي المقيم بكندا، وقادته رفقة تلاميذه ليكونوا مصدر فخر للبلاد بعد تميزه في تدريس البرمجة، وإنتاج العشرات من تطبيقات الهاتف ما أثار عملاق التكنولوجيا الأمريكي “آبل”.
المجداني المنحدر من إقليم سيدي سليمان، توج قبل أيام من قبل رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو، بجائزة التميز في التدريس لعام 2019، والتي سلمت له في حفل أقيم بالعاصمة أوتاوا.
واستحقّ الأستاذ المغربي بجدارة هذه الجائزة مكافأةً لعمله الدؤوب في تدريس علوم الكمبيوتر والبرمجة، وفق برنامج أنشأه وطوّره في مدرسة (مدرسة ويستوود الثانوية)، في مدينة فورت ماكميري بمقاطعة ألبرتا غرب البلاد.
في هذا الحوار المصور يتحدث سعيد المجداني لـ”اليوم 24″ عن مساره بالتعليم الذي بدأه، أولا، في المغرب بتدريس الرياضيات بإحدى الثانويات بإقليم الجديدة حيث كان نشطا بها في مجالات عدة، قبل أن ينتقل بداية الألفية إلى كندا ويبدأ مشوارا جديدا طبع بالتحدي والتميز.
ويتطرق الحوار إلى مسار المجداني الدراسي ثم تدريسه للرياضيات قبل أن يبادر بشكل فردي وتطوعي وبإمكانات خاصة إلى تدريس الإعلاميات، ثم البرمجة لتلاميذه، ما أثمر نبوغا ملفتا قادهم إلى حصد جوائز والمشاركة بمسابقات وطنية ودولية في مجالات تكنولوجية دقيقة.
كما يكشف المجداني على كيفية تحول مدرسة “ووست كومنينيتي هاي سكول” إلى موضوع فخر للكنديين، خصوصا بعد تمكن التلاميذ من تطبيقات الهاتف إحداها تتعلق بحل مشكلات رياضية، قبل أن يثير الأمر شركة “آبل” الأمريكية الرائدة في قطاع التكنولوجيا التي طلبت انضمامهم ليكونو أول من يجرب إحدى لغات البرمجة لديها.