قرار محمود عباس التوجه إلى غزة في مجهر الإعلام العالمي
مجلة أصوات
سلطت وسائل الإعلام العالمية، الجمعة، الضوء على إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تركيا، عزمه التوجه إلى قطاع غزة.
وأمس الخميس، أعلن الرئيس عباس في كلمة أمام البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان ووزراء حكومته وكافة الأحزاب التركية، عزمه التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة من أجل وقف الحرب الإسرائيلية المستمرة عليه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
** الولايات المتحدة
وكالة أسوشيتد برس أشارت في خبرها إلى أن الرئيس الفلسطيني “ألقى كلمة أمام البرلمان التركي في أنقرة” دعا فيه زعماء المسلمين للانضمام إليه.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست الخبر تحت عنوان “الرئيس الفلسطيني عباس يعلن أنه سيزور غزة، ودعا زعماء المسلمين للانضمام إليه”.
وأوردت الجملة التي قالها عباس: “سأذهب إلى غزة. حياتنا ليست أكثر قيمة من حياة الأطفال في غزة”.
وركزت صحيفة نيويورك تايمز، في تقريرها، على كلام عباس بأنه سيذهب إلى غزة “حتى لو كلف ذلك حياته”. كما أشارت إلى التصفيق الحار الذي لقيه من النواب الأتراك خلال خطابه.
** أوروبا
وأوردت وكالة رويترز البريطانية الخطاب بعنوان: “الزعيم الفلسطيني عباس أبلغ البرلمان التركي بأنه سيزور غزة والقدس”، وذكرت التصفيق الحار الذي لقيه هذا الإعلان من قبل البرلمان التركي.
وفي تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية عن خطاب عباس، تم تسليط الضوء على التصفيق الحار للرئيس الفلسطيني بعد إعلانه عزمه زيارة غزة.
واقتبست وكالة الأنباء الروسية “تاس” عنوان تقريرها من كلام عباس في البرلمان التركي: “غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين”.
وذكرت إعلان الرئيس الفلسطيني نيته زيارة قطاع غزة والقدس ودعوته زعماء العالم الإسلامي والأمين العام للأمم المتحدة للذهاب إلى غزة.
وسلطت وكالة إنترفاكس الضوء على دعوة عباس المجتمع الدولي لحث إسرائيل على احترام القانون الدولي والامتثال لأوامر محكمة العدل الدولية.
** إسرائيل
أفردت الصحافة الإسرائيلية مساحة كبيرة لخطاب الرئيس الفلسطيني في البرلمان التركي. وتصدر كلام عباس بشأن قراره التوجه إلى قطاع غزة عناوين الأخبار.
صحيفة يديعوت أحرونوت أوردت الخبر تحت عنوان: “عباس يعلن من البرلمان التركي أنه سيزور غزة”.
واقتبست من خطاب عباس قوله: “إذا لم تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية فإن الصراع في المنطقة لن ينتهي”.
وأشارت يديعوت أحرنوت إلى أن خطاب عباس في البرلمان التركي يأتي بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي في 24 يوليو/ تموز الماضي.
واختارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل عنوانا لخبرها: “عباس يعلن في تركيا أنه سيذهب إلى غزة ولو كان ذلك ثمنا لحياته”.
وذكرت مقتطفات من كلمة عباس من قبيل: “غزة كلها ملك لفلسطين”، و”عدم قبول أي حل يؤدي إلى تقسيم الأراضي الفلسطينية”.
وعنونت صحيفة “جيروزاليم بوست” الخبر تحت عنوان: “عباس يعتزم زيارة غزة والقدس”.
ونقلت عن عباس قوله إن “غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية. ولن تكون هناك دولة قائمة بذاتها في غزة. والشعب الفلسطيني لن ينقسم ولن يستسلم أبدا”.
وتأتي كلمة عباس في البرلمان التركي بينما تشن إسرائيل وبدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.