صدر امس البارح أولى جلسات محاكمة سيدة مسنة، تبلغ من العمر 60 سنة، على إثر شكاية، وضعها قائد منطقة “العكارطة”، ضواحي مدينة آسفي، لدى النيابة العامة، واتهمها فيها بالضرب، الذي حددت له شهادة طبية بلغ العجز فيها 21 يومًا، وذلك بعد أن أقدم على تنفيذ هدم منزلها، الواقع في أراضٍ سلالية، بحجة أنه بناء عشوائي.
قضت السيدة المذكورة حوالي أسبوع في حالة اعتقال، قبل انعقاد جلستها، أمس، بعدمَا استعان القائد المذكور بعون سلطة، يشتغل إلى جانبه، كشهاد عيان على الحادثة.
ثم قال عبد الإله الوثيق، رئيس الفرع الإقليمي للرابطة الوطنية لحقوق الإنسان، التي تؤازر السيدة المذكورة في القضية، إنّ القائد “بطش” بسيدة سنها في عمر جدته، وتابع قوله: “كيف يُعقل أن يقتحم منزلها، ويخرج منه ثم يدعي أنها اعتدت عليه”.
وأكد الوثيق أن القائد لا حق له في هدم منزلها بالأساس باعتباره واقع في أرض سلالية، مشيرًا إلى أن البناء العشوائي فوق الأراضي السلالية يضم فراغا قانونيا”، بحسب قول المتحدث.
في الاخير أعلنت هيأة الحكم، زوال أمس، متابعة السيدة المذكورة في حالة سراح مع تحديد كفالة قدرها 1500 درهم، بعد فشل مساعي وساطة كانت تقضي أن يضع القائد المذكور تنازلا عن شكايته.