مقتل أكثر من 11 ألف شخص في غزة منذ بداية الحرب
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن الأزمة في غزة تنعكس على القطاع الصحي، مضيفًا: “المستشفيات مكتظة بالجرحى والمرضى والمحتضرين، والمشرحة مكتظة، والعمليات الجراحية بدون تخدير”.
وأضاف “أدهانوم” أمام مجلس الأمن الدولي الجمعة، أن “عشرات الآلاف من النازحين يلجؤون إلى المستشفيات، والعائلات مكتظة في مدارس مزدحمة، يبحثون بيأس عن الطعام والماء. لقد قتل أكثر من 10,800 شخص الآن في غزة. تقريبًا 70٪ منهم من النساء والأطفال”.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أنه “في المتوسط، يتم قتل طفل كل 10 دقائق في غزة، ولقد نزح مليون ونصف المليون شخص ويبحثون عن مأوى في أي مكان يمكن العثور عليه، ولكن لا مكان ولا أحد هو آمن. لا مكان ولا أحد هو آمن. مع تزايد عدد الأشخاص في مساحة أصغر وأصغر، يتزايد التكدس مما يزيد من مخاطر انتشار الأمراض الهضمية والتنفسية والتسمم الجلدي”.
وقال غيبريسوس أمام مجلس الأمن إن الوضع في غزة “لا يمكن وصفه”، مشيرا إلى أن 1.5 مليون شخص في القطاع أصبحوا مشردين.
كما أضاف أن منظمة الصحة تحققت من 250 اعتداء على مرافق صحية في غزة، لافتا إلى ورود تقارير عن قصف مستشفى الشفاء ومستشفى آخر في القطاع.
المساعدات غير كافية
وحذر مدير المنظمة من أن النظام الصحي في قطاع غزة ينهار، مشددا على أن المطلوب هو توفير الإمدادات الطبية والوقود.
وتابع قائلا: “المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة لا تكفي، ونواصل الدعوة إلى إيصال المساعدات دون قيود”.
وشدد مدير منظمة الصحة العالمية على أن هذه الأزمة في قطاع غزة “تؤكد ضرورة إصلاح مجلس الأمن”، مشيرا إلى استخدام الفيتو من جانب أميركا وروسيا لاحباط مشروعات قرارات لوقف القتال.
انتشار الأمراض
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة إن إسرائيل قصفت ساحات مستشفى الشفاء ومحيطه.
كما قال المدير العام للهلال الأحمر الفلسطيني مروان الجيلاني الجمعة، إن مستشفيات قطاع غزة تشهد انتشارا للأمراض، محذرا من أن آلاف الأشخاص يواجهون خطر الموت.
وذكر الجيلاني أمام مجلس الأمن الدولي أن هناك أربعة مستشفيات في غزة تعرضت للقصف خلال الساعات الماضية.
وشدد مدير الهلال الأحمر على أن الأطفال في شمال غزة سيموتون إذا لم تصل المساعدات، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار وتوفير المساعدات دون قيود.
هذا وتقصف إسرائيل غزة جوا وبحرا وبرا منذ أن اخترق مسلحون من حماس السياج الحدودي للقطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول، ونفذوا هجوما قالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص – حسب حصيلة حديثة معدلة-، واحتجاز نحو 240 آخرين.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن أكثر من 11 ألف شخص قتلوا في غزة منذ أن بدأت إسرائيل حملتها العسكرية، وإن مستشفيات غزة تواجه صعوبات تتمثل في نفاد الإمدادات الطبية والمياه النظيفة والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.