في رده على ما افتعله “شباط” خلال دورة ماي لجماعة فاس، عمدة فاس يقول: “ليس هذا هو الرقي الذي أردناه لمدينتنا، وليس هذا هو المستوى الذي اردناه في الجماعة”
عرفت القاعة الكبرى لمجلس جماعة فاس انعقاد الدورة العادية للمجلس الجماعي، يومه الجمعة 06 ماي 2022، والتي تداولت وصادقت على 14 نقطة كانت مبرمجة في جدول الأعمال، والملاحظة العامة التي يمكن تسجيلها، أنها كانت دورة ناجحة بامتياز كبير وبكل المقاييس، كما أنها شهدت سلوكات لا ترتقي لمستوى النقاش المطلوب، والروح الديمقراطية الواجب توفرها في أعضاء المجلس موالاة ومعارضة، خاصة من قبل بعض أطراف المعارضة الذين سبق لهم أن أداروا الشأن المحلي بهاته المدينة ولمدة طويلة، وهي سلوكات لا تشرف المجلس ولا تشرف العمل الجماعي، وكما قال رئيس المجلس الدكتور “عبد السلام البقالي” إنها لا تمت بصلة للتداول الديمقراطي المطلوب التحلي به أثناء المناقشات والمداولات”، مضيفا في باب انتقاده لهاته المسلكيات الخارجة عن سياق الأعراف الديمقراطية والقانون الداخلي للمجلس بأن هذا السلوك لا يعبر عن الطموحات، حيث قال الدكتور البقالي، “ليس هذا هو الرقي الذي أردناه لمدينتنا، وليس هذا هو المستوى الذي اردناه في الجماعة”.
وفي سياق مواكبتنا للدورة العادية لمجلس جماعة فاس وما راج خلالها من نقاشات تهم مصالح ساكنة فاس بما يعود بالنفع على الجميع، وبالتنمية على المدينة والساكنة، كان ل”جريدة أصوات” و”مجلة أصوات” لقاء حصري مع الدكتور عبد السلام البقالي، رئيس جماعة فاس بعد نهاية المداولات والمصادقة على النقاط المدرجة بجدول الأعمال.
وفي هذا الباب قال رئيس المجلس، إن المجلس هيأ نقاطا هامة وعرضها للتداول والمناقشة.
وبالفعل فقد تضمن برنامج جدول الأعمال 14 نقطة متنوعة وهامة تمت المصادقة عليها بالإجماع.
وفي هذا السياق قال رئيس مجلس جماعة فاس إن أهم هذه النقاط التي تمت دراستها والمصادقة عليها تلك المرتبطة ببرمجة الفائض الذي وصل إلى 62 مليون درهم، فقد تم تخصيصها لإنجاز عدة مشاريع من ضمنها، ما يتعلق بالبنية التحتية الأساسية، وخاصة في مجال إقامة الطرق وتهيئتها داخل المدار الحضري للمدينة، وفي هذا الباب سيتم إنجاز وصيانة مجموعة من الطرق، كما ستتم صيانة بعض الحدائق التي تعتبر المتنفس الطبيعي لساكنة مدينة فاس، إضافة إلى إنجاز مجموعة من الأسواق وملاعب القرب التي تعد ملجأ للشباب من الضياع والمخدرات.
ليخلص السيد العمدة إلى أن هذا ما تطلبه المدينة، حيث قال “نحن أبناء المدينة وقريبون من مشاكلها ومتطلبات ساكنتها وشبابها، ونعرف أهمية هاته المشاريع بالنسبة للساكنة”.
شركة النقل والتنقل ستساعدنا على تطوير البنية التحتية
في هذا السياق قال السيد العمدة أن شركة النقل والتنقل ستساعد المجلس في تحقيق مشروع هام للتغطية الطرقية، وهو ما سيساعد على تحقيق تنمية هامة من ناحية البنية التحتية الطرقية وتهيئتها، بما يعود بالنفع على المواطنين، وعلى الإقلاع الاقتصادي الذي تعد البنية الطرقية بوابته، حيث قال الدكتور عبد السلام البقالي “الحمد لله المجلس صوت على هاته النقاط الواردة في جدول الأعمال”، مقدما الشكر للعضوات والأعضاء الذين انخرطوا في المشاركة وفي التداول والتصديق.
وإجمالا فقد اعتبر السيد العمدة دورة المجلس كلها مفيدة ومهمة لمدينة فاس ولساكنة فاس.
وتعقيبا على ما وقع من شنآن داخل المجلس، قال السيد عمدة فاس “ليس هذا هو الرقي الذي أردناه لمدينتنا وليس هذا هو المستوى الذي اردناه في الجماعة”
حيث قال الدكتور عبد السلام البقالي، كان النقاش والتداول يسير في المنحى الجيد خدمة للساكنة واستجابة لتطلعاتها، إلى أن وقعت بعض الفلتات، وبعض المداخلات التي ليست في موضعها، مضيفا نعاتب بعض المستشارين الذين يتلفظون بألفاظ ليست مقبولة، ولا تمت بصلة للتداول الديمقراطي المطلوب التحلي به أثناء المناقشات والمداولات، والمصادقة.
وفي هذا السياق قال عمدة مدينة فاس “لقد تتبعتم الدورة وما حصل فيها، فأن يقوم، مع الأسف، عضو بالتعامل مع عضو آخر بتلك الألفاظ، لهو أمر غير مقبول”، بالفعل “مع الأسف استعملت بعض الألفاظ البعيدة عن التداول الديمقراطي وجهت من طرف عضو معروف بالمجلس “يقصد حميد شباط” وجهت للسيد عزيز اللبار، و أن يفتعل نزاع من طرف هذا العضو الذي تتبعتموه “يقصد حميد شباط” ويتهم عضوا آخر السيد عزيز اللبار الذي كان معنا في المنصة، ويقول عليه كلاما غير مقبول، ونحن نتحفظ على مثل هاته السلوكات، ونقول ليس هذا هو الرقي الذي أردناه لمدينتنا، وليس هذا هو المستوى الذي اردناه في الجماعة”
وأضاف قائلا “لقد أخذنا الاحتياطات الكافية لنبقى في توازن وان نبقى في مجلس موقر، ومن يريد عمل الدسائس وأشياء ليست في غير محلها، سنتصدى له جميعا، ويجب ان نتصدى له جميعا”
وختم السيد عمدة مدينة فاس، الدكتور عبد السلام البقالي، بقوله “وبطبيعة الحال يوجد بجانبي السيد عزيز اللبار، النائب البرلماني، ونائب العمدة المكلف بالعلاقات الخارجية، كما أنه مكلف بالاستثمار، وبالمناسبة أهنئه على المجهودات الكبيرة التي بدلها لتسوية مشكل العقار، ومن خلاله نهنئ كافة المنعشين العقاريين”.
بالفعل لقد كان اللقاء شفافا وصريحا، وهو ما تعكسه إرادة كافة مكونات المجلس الجماعي لمدينة فاس، العازمة على التصدي لكل أشكال تعطيل مصالح المواطنين في مسعى تدميرية للوحدة، عبر زرع البلبلة ومحاولة تحريف مسار البناء والتنمية عن سكته الصحيحة خدمة لبراغماتية ضيقة لا تمت بصلة للعمل الجماعي، ولا لآليات النقاش والحوار الجماعي الديمقراطي المنضبط للقانون الداخلي للمجلس وللقوانين الجاري بها العمل في تدبير الخلافات، وهو سلوك يعري أوجه النقص التي تعتري بعض العقليات التي لا تفهم في الخلاف وإدارته وممارسة المعارضة سوى إثارة الفتن والنعرات بما يغذي أحلامها وأطماعها النفعية البراغماتية بعيدا عن بناء أسس الدولة الحديثة، وتحقيق التنمية المجالية والاقتصادية والاجتماعية التي تشكل الهاجس الأكبر للمواطن الفاسي.