لاحظ عدد من المهتمين و المتتبعين تساهل عناصر السلطة و الأمن مع مخالفي تدابير الحجر الصحي التي تم إقرارها خلال شهر رمضان و التي أكد رئيس الحكومة سلفا أنها ستستمر لما بعد عطلة عيد الفطر.
و لم يعد عناصر الأمن و السلطات المحلية يتعاملون بمثل ذات التشديد الذي كان عليه الأمر خلال شهر رمضان مع مخالفي الحجر الصحي، حيث يبدو جليا أن مظاهر تخفيف عدد من التدابير قد أصبحت سارية المفعول في انتظار صدور قرار رسمي يقضي بتخفيفها.
و لم يعد التجول بعد الساعة الثامنة مساءا يتسبب في توقيف المخالفين، خاصة مع إضافة ساعة للتوقيت الرسمي المعتمد للمغرب، حيث و كمثال عن ذلك فإن المصلين يفدون على المساجد لتأدية صلاة المغرب في حدود الساعة الثامنة و النصف بشكل عادي.
كما سمحت السلطات بتنقل عدد كبير من المواطنين باتجاه بعض المدن التي تعتبر وجهة للاصطياف خلال عطلة العيد، و تم التساهل مع حركة التنقل بين المدن دون التشديد بشكل صارم على ضرورة التوفر على ترخيص التنقل الاسثتنائي ، و هو ما جعل مدنا كمراكش و أكادير و الجديدة و مارتيل و السعيدية و غيرهم تنتعش و تستعيد حركيتها المعهودة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
و يترقب أن تصدر الحكومة في غضون الساعات القليلة المقبلة قرارت جديدة تهم تخفيف تدابير الحجر الصحي من قبيل تأخير ساعة الإغلاق و حظر التنقل، من الثامنة مساءا للحادية عشرا كما يروج حاليا، و السماح لعدد من الأنشطة الاقتصادية التي كانت متوقفة باستئناف عملها المشروط بجملة من التدابير الاحترازية، خاصة مع استقرار المعطيات الوبائية و انخفاص معدلات الإصابة و الوفيات بشكل ملحوظ.