تعرف مخيمات تندوف موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، لم تستطع الجبهة الانفصالية التواري عنها، وهذا راجع إلى تأخر وصول اللقاح إليها.
وفي السياق ذات، أقرت جبهة “البوليساريو” الانفصالية بتسجيل عدد من حالات الإصابة، والوفيات بفيروس كورونا المستجد، خلال الأيام القليلة الماضية، بينما كانت تنفي وجود أية إصابات جديدة به على مدى أشهر.
وقال محمد سالم الشيخ، المتحدث عن أزمة كورونا داخل الجبهة الانفصالية، ليلة أمس الأحد، إنه تم تسجيل ثلاثة عشر حالة إصابة جيدة بالفيروس، خلال الأسبوع الثالث من شهر مارس الجاري.
وأضاف محمد سالم الشيخ، في تصريح له، أنه تم تسجيل ثلاثة عشر حالة إصابة مؤكدة، وحالة وفاة، خلال الأسبوع الثالث من شهر مارس الجاري، ليصل إجمالي الحالات المؤكدة، التي تعترف بها الجبهة الانفصالية إلى 62 حالة.
ولا تعترف الجبهة الانفصالية، رسميا، سوى بعدد محدود من الإصابات بالوباء داخل المخيمات، بينما تسربت مقاطع فيديو، أخرى صوتية لأطباء من داخلها، يكشفون زيف ادعاءات قيادات البوليساريو، وهم يتحدثون عن أعداد لا حصر لها من الإصابات بالوباء، ووفيات متزايدة، في ظل محدودية العرض الصحي، وشح الدواء، وانعدام المعدات الطبية اللازمة لتوفير الرعاية الصحية للمصابين.
يذكر أنه، منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، أغلقت السلطات الجزائرية في مدينة تندوف حدودها مع المخيمات التابعة للجبهة الانفصالية، وذلك بتعليمات من الرئيس عبد المجيد تبون، حيث لم يتم السماح للموجودين هناك بالدخول إلى المدينة.
وأثارت منظمات حقوقية قضية مخيمات تندوف وتداعيات جائحة كورونا عليها، محذرة من أزمة إنسانية في ظل نقص الدواء، والمعدات، والأطر الطبية، والمواد الأساسية، منها الماء، متهمة الجبهة الانفصالية بتحويل مسار مساعدات إنسانية، كانت موجهة إلى هذه المخيمات.