للأم فضل كبير في الأسرة خاصة والمجتمع كافة، فهي التي تنشأ أجيالا تبني المجتمع، وهي التي تعطي أطفالها اللبنة الأولى في كيفية الاستمرار في الحياة، بالإضافة إلى مكانتها العظيمة في الإسلام.
خص الله سبحانه وتعالى الأم بالذكر عن الأب في قوله (حملَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا)، لما تتعرض له من آلام وصعوبات خلال فترة الحمل والولادة، ثم يكون بعد ذلك الإرضاع والعناية، فهي التي تحتضن أبناءها في صغرهم، وتعتني بهم وتعلمهم حتى يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم.
كما أشار النبي صلى الله عليه وسلم لفضلها العظيم، وتقديم حقها ضعف حق الأب ثلاث مرات، وذلك عندما جاءه رجل ليسأله: “يا رسولَ اللهِ، من أحقُّ الناسِ بحُسنِ صَحابتي؟ قال: أُمُّك، قال: ثم من؟ قال: ثم أُمُّك، قال: ثم من؟ قال: ثم أُمُّك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك”، وبذلك أعطاها حق الأولوية في البر والإحسان والطاعة والمعروف، كما وصفها الله بالجنة تحت أقدامها هذا العز الذي عز الله إليها.
يمكننا ان نعبر عن حبنا لهن بالبر والطاعة فهو أعظم ما يمكن أن نقدمه، أيضا يجب أن نتواصل بشكل منتظم معهن يجعلهن يشعرن بالسعادة والاطمئنان. ضروري من مدح امهاتنا بكلمات و التعبير عن الحب و بالأفعال كذلك، وقضاء الوقت معهن ومشاركة اللحظات مما يساهم في تقوية العلاقة.
الأم هي أعظم نعمة من الله تعالى، وهي أول مدرسة يتعلم فيها الانسان، منبع الحب والحنان، دورها في حياة لا يقدر بالثمن.