بعد نظرة الوداع التي ألقاها الناس لأيام على الملكة إليزابيث، سيبدأ جثمان الملكة الراحلة رحلته الأخيرة صباح يوم الاثنين في جنازة رسمية كبرى – أولاً إلى كنيسة وستمنستر، حيث يقام قداس أمام حشد من الآلاف، ثم ينتقل إلى قلعة وندسور حيث تقام مراسم أكثر خصوصية، ثم تدفن الملكة في مراسم خاصة.
سيكون يومًا مليئًا بالعواطف الجياشة والمراسم المهيبة لم يسبق لها مثيل منذ آخر جنازة رسمية لونستون تشرشل قبل 60 عامًا تقريبًا.
وقال قصر باكنغهام إن الملكة في حياتها وضعت لمسات شخصية على مراسم جنازتها.
فيما يلي تفصيل لأحداث اليوم يوم الاثنين 19 شتنبر.
- المواعيد يتوقيت لندن الصيفي: غرينتش+1
ستنتهي فترة إلقاء نظرة الوداع على نعش الملكة في ويستمنستر هول في قلب لندن في الصباح الباكر. وكان الآلاف يصطفون لإلقاء نظرة الوداع على الملكة.
على بعد مسافة قصيرة، في كنيسة وستمنستر آبي، سيتم فتح الأبواب للضيوف الذين سيتوافدون قبل بدء مراسم الصلاة في الساعة 11:00.
ويشارك في الجنازة رؤساء وزعماء من جميع أنحاء العالم ينضمون إلى أفراد العائلة المالكة تكريماً للملكة، وسيشارك في الجنازة ساسة بريطانيون كبار ورؤساء وزراء سابقون.
ومن المتوقع وجود أفراد من العائلات المالكة من جميع أنحاء أوروبا، والكثير تجمعهم أواصر قرابة بالملكة إليزابيث. وسيحضر الجنازة ملك بلجيكا فيليب والملكة ماتيلد وملك إسبانيا فيليب والملكة ليتيزيا.
آنذاك ستبدأ مراسم اليوم بشكل جدي، حيث يتم رفع نعش الملكة ونقله إلى وستمنستر آبي من أجل القيام بمراسم الجنازة.
وسيحمل جثمان الملكة على عربة مدفع تابعة للبحرية الملكية، ويشدها 142 بحارًا. وشوهدت العربة آخر مرة في عام 1979 في جنازة عم الأمير فيليب، اللورد مونتباتن، واستخدمت في جنازة والد الملكة، جورج السادس، في عام 1952.
وسيسير كبار أفراد العائلة المالكة، ومن بينهم الملك الجديد وأبناه الأمير وليام والأمير هاري، خلف عربة المدفع في الموكب.
وستعزف فرقتا موسيقى القرب والطبول التابعتين للفوجين الاسكتلندي والأيرلندي، إلى جانب أفراد من سلاح الجو الملكي و ووحدات مقاتلي الغوركا.
سيصطف عناصر البحرية الملكية ومشاة البحرية الملكية على طول الطريق وسيقف حرس الشرف الذي يمثل الأجهزة العسكرية الثلاثة في ساحة البرلمان برفقة فرقة من مشاة البحرية الملكية.
ستبدأ مراسم جنازة الملكة، المتوقع أن يحضرها ألفا ضيف، في وستمنستر أبي.
ستكون جنازة رسمية، كما هو متبع في جنازات الملوك أو الملكات، وتتبع قواعد البروتوكول الصارمة، مثل الموكب العسكري، وكنيسة يستمنستر آبي التي يقام فيه قداس الجنازة، وهي نفس الكنيسة التاريخية التي يتوج فيها ملوك وملكات بريطانيا، بما في ذلك تتويج الملكة في عام 1953.
كما شهدت الكنيسة مراسم زواج الأميرة إليزابيث آنذاك من الأمير فيليب عام 1947.
ولم تشهد وستمنستر آبي جنازة ملك في الدير منذ القرن الثامن عشر، على الرغم من أن جنازة الملكة الأم أقيمت هناك في عام 2002.
وسيترأس القداس قس وستمنستر آبي، ديفيد هويل، ويلقي كبير أساقفة كانتربري، جوستين ويلبي العظة، ستقرأ رئيسة، الوزراء ليز، عظة.
في نهاية مراسم الجنازة، يدوي صوت البوق، ويتبعه صمت في البلاد لمدة دقيقتين.
سيعزف النشيد الوطني وموسيقى جنائزية في نهاية قداس الجنازة في منتصف النهار تقريبًا.
بعد القداس، سينقل نعش الملكة في موكب سيرا على الأقدام من وستمنستر آبي إلى ويلنغتون آرش، في هايد بارك كورنر في لندن.
مع اصطفاف قوات الجيش والشرطة على الطريق، ستدق ساعة بيغ بن دقات يفصل بين كل واحدة منها دقيقة واحدة بينما يتحرك الموكب ببطء في شوارع العاصمة. ستطلق المدفعية طلقات تحية أيضًا كل دقيقة من هايد بارك.
ويمكن للأشخاص مشاهدة الموكب شخصيًا من مناطق المشاهدة المحددة على طول الطريق.
وسيتكون الموكب، بقيادة شرطة الخيالة الكندية الملكية، من سبع مجموعات لكل منها فرقتها الخاصة. كما سيشارك أفراد من القوات المسلحة من بريطانيا والكومنولث والشرطة، كما سيشارك بعض العاملين في الخدمات الطبية الحكومية في بريطانيا.
ومرة أخرى، سيقود الملك أعضاء العائلة المالكة في السير خلف عربة المدفع التي تحمل نعش الملكة.
وستنضم كاميلا، الملكة القرينة وأميرة ويلز، وكونتيسة ويسيكس ودوقة ساسكس إلى الموكب بالسيارات.
من المتوقع وصول الموكب الجنائزي سيرا على الأقدام إلى الممشى الطويل في قلعة وندسور، حيث ستصطف الشرطة مع أفراد القوات المسلحة على مدى ثلاثة أميال.
سيتم السماح لأفراد الجمهور بالوصول إلى الممشى الطويل لمشاهدة مرور الموكب.
ومن المتوقع أن ينضم الملك وكبار أعضاء العائلة المالكة إلى الموكب في قلعة وندسور بعد ذلك بقليل.
وستقرع أجراس أبراج القلعة كل دقيقة وسيتم إطلاق نيران المدفعية من أراضي القلعة.
بمجرد وصول النعش إلى ويلنغتون آرش، في حوالي الساعة 1 ظهرًا، ستبدأ رحلته الأخيرة إلى قلعة ويندسور.
وكان للقلعة، التي كان بصفة مستمرة أحد مساكن 40 ملكًا عبر ما يقرب من ألف عام، أهمية خاصة لدى الملكة طوال حياتها. وعندما كانت في سن المراهقة تم إرسالها إلى القلعة خلال سنوات الحرب حيث واجهت لندن خطر القصف، ومؤخراً جعلتها موطنها الدائم خلال جائحة فيروس كورونا.
يلي ذلك دخول التابوت إلى كنيسة القديس جورج حيث تجري مراسم الدفن. كنيسة سانت جورج هي الكنيسة التي تختارها العائلة المالكة بانتظام لحفلات الزفاف والتعميد والجنازات. وهناك تزوج دوق ودوقة ساسكس، الأمير هاري وميغان، في عام 2018 وحيث أقيمت جنازة زوج الملكة الراحل الأمير فيليب.
وسيقام قداس مواراة الجثمان الثرى بحضور عدد أقل من الضيوف، مكونا من نحو 800 شخص. وسيلقي العظة قس وندسور، ديفيد كونر، بمباركة من رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي.
ويشمل القداس مراسم تقليدية ترمز إلى نهاية عهد الملكة.
وسيُبعد المسؤول عن المجوهرات الملكية التاج والكرة الملكية والصولجان من أعلى التابوت، وتفصل الملكة عن تاجها للمرة الأخيرة.
وفي نهاية الترنيمة الأخيرة، سيضع الملك علم حراس غرينادير على التابوت. وحراس غرينادير هم أكبر حراس المشاة الذين يقومون بواجبات احتفالية للملك.
سيتم بعد ذلك إنزال جثمان الملكة إلى القبو الملكي، وسيعزف عازف القرب الملكي معزوفة جنائزية.
وتنتهى بذلك مراسم الدفن وسيغادر الملك وأفراد العائلة المالكة الكنيسة.
في ذلك المساء، في قداس عائلي خاص، سيتم دفن الملكة مع زوجها الراحل دوق إدنبرة، في الكنيسة التذكارية للملك جورج السادس، الواقعة داخل كنيسة القديس جورج.
التعليقات مغلقة.