وتميز هذا اللقاء، المُنظم بمبادرة من جمعية فضاء التنمية المستدامة وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ومختبر الدراسات والأبحاث في إدارة المنظمات والمجالات تحت عنوان “المرأة فاعل رئيسي في مستقبل القارة الإفريقية”، بمشاركة مجموعة من النساء اللواتي تشتغلن في ميادين البيئة والفن والإعلام، إضافة إلى عضوات بالسلك الدبلوماسي العربي والإفريقي.
وشكل اللقاء مناسبة لاستعراض التحديات المطروحة كالفقر وظروف عمل النساء التي تتسم بالهشاشة والتمييز وعدم المساواة في الأجور، وغياب الولوج للتعليم والخدمات الصحية، وإبراز مسلسل التحول الذي انخرطت فيه النساء الإفريقيات، اللواتي يعملن دون كلل من أجل بناء قارة إفريقية تلبي التطلعات.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مصطفى إجاعلي أن إفريقيا تعتبر قارة الإقلاع الاقتصادي وخزان الموارد النفيسة، وتزخر بعنصر بشري يتسم بالشباب والفتوة بينما تعاني عدد من القارات من شيخوخة حادة.
وأضاف السيد إجاعلي أن المرأة الإفريقية تكتسي دورا هاما في بناء القارة ومواجهة مختلف التحديات المطروحة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية، من أجل تحقيق آمال وتطلعات الأجيال المقبلة.
كما استحضر، بالمناسبة، الرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في أشغال القمة العالمية الثانية لمبادرة “نساء في افريقيا” سنة 2018، والتي أكد فيها جلالته أن “التدابير الرامية إلى تحقيق المساواة بين النساء والرجال، يجب أن تشكل عماد كل استراتيجية ناجعة للتنمية المستدامة”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أفادت رئيسة جمعية فضاء التنمية المستدامة حليمة الزومي، بأن اللقاء يروم تسليط الضوء على الدور المحوري للمرأة في تعزيز جهود التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية.
وأضافت أن المملكة المغربية تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تشهد ديناميات عديدة في الميادين الاجتماعية والاقتصادية والروحية والدينية.
وأكدت السيدة الزومي أن المغرب يفرض نفسه كفاعل أساسي في القارة الإفريقية، برهانات تنموية وجيو اقتصادية جعلت منه نموذجا تنمويا حقيقيا.
وتميز هذا اللقاء المنظم بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة ( 8 مارس) بتكريم عدد من الوجوه النسائية الفاعلة في مجالات مختلفة