فاس: تحرير المساحات العمومية يعزز التنظيم ويواجه تحديات الاحتلال المستمر

مجلة اصوات

شهدت مدينة فاس في الآونة الأخيرة خطوات إيجابية تمثلت في تحرير عدد من المساحات العمومية التي كانت محتلة في مختلف أحيائها، بما في ذلك منطقة عوينات الحجاج. وقد قوبل هذا القرار بترحيب واسع من قِبَل ساكنة المدينة، حيث اعتبروا أنه يشكل خطوة مهمة نحو استعادة رونق المدينة وتعزيز تنظيمها الداخلي.

 

ومع ذلك، تواصل ساكنة منطقة عوينات الحجاج تقديم شكاويهم واستيائهم من استمرار احتلال الملك العمومي في بعض المناطق الحيوية، رغم الجهود التي بُذلت لتحرير العديد من الفضاءات العامة. فالبنية التحتية للمدينة تحتاج إلى مزيد من الجهد لضمان تنميتها المستدامة وتحسين جودة حياة سكانها.

إن التحرير الأخير للمساحات العمومية ساهم في تغيير وجه المدينة، إذ أضفى عليها مزيدًا من النظام والفضاء الجيد الاستخدام. لكن؛ هناك تساؤلات تثير القلق بين المواطنين حول استمرار وجود بعض الأكشاك التي تُعتبر عقبة أمام تحقيق التنمية المستدامة وتحسين المشهد الحضري للمنطقة.

وفي إطار هذا الوضع، ترفع ساكنة عوينات الحجاج نداءً ملحًا إلى السيد معاذ الجامعي، والي جهة فاس مكناس، داعين إياه إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل الضغط على الجهات المعنية لإزالة هذه الأكشاك التي تُعَيق جهود التنمية وتؤثر سلبًا على المظهر العام للمنطقة.

وأعرب السكان عن أملهم أن يسهم تحرير الملك العمومي في إعادة تنظيم الفضاءات، مما سيوفر بيئة حضرية أكثر ملاءمة للمواطنين. فالسماح بانسيابية الحركة وتوفير مساحات عامة يستطيع الجميع الاستفادة منها هو مفهوم يعزز من ترابط المجتمع ويلبي احتياجات المواطنين.

إن هذه الدعوة ليست مجرد نداء لأجل إزالة الصعوبات فقط، بل هي أيضًا دعوة للمسؤولين لتبني سياسة متكاملة تهدف إلى تحسين مستوى الحياة في المدينة بشكل عام. فبوجود استراتيجية واضحة للتخطيط العمراني، يمكن للمدينة أن تصير أكثر استدامة وتفتح آفاقًا جديدة لمستقبل زاهر لسكانها.

يأمل سكان منطقة عوينات الحجاج أن يُؤخذ نداءهم بعين الاعتبار، وأن يُستجاب لمطالبهم بشكل يضمن لهم حقوقهم كمواطنين ومقيمين في مدينة فاس العريقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.