غياب “زياش” يربك الهجوم المغربي أمام الكونغو

مجلة أصوات

مجلة أصوات

كشفت مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الكونغولي، بشكل جلي، عن الفراغ الكبير الذي خلفه غياب النجم حكيم زياش عن التشكيلة الوطنية. فرغم الانضباط التكتيكي والجهد الجماعي الذي أبان عنه “أسود الأطلس”، إلا أن غياب اللاعب القادر على صناعة الفارق وتمرير الكرات الحاسمة كان واضحاً في جميع أطوار اللقاء.

ويجمع عدد من المحللين الرياضيين على أن المنتخب المغربي يفتقد، في هذه المرحلة، إلى صانع ألعاب حقيقي يمتلك القدرة على قراءة الملعب وضبط إيقاع الهجمات، وهي مواصفات لطالما تميز بها زياش منذ التحاقه بالمنتخب.

ولا تقتصر مساهمة نجم غلطة سراي التركي على تسجيل الأهداف، بل تتعداها إلى خلق فرص من لا شيء، وتغيير نسق المباراة بفضل تمريراته الدقيقة وتسديداته الخطيرة، فضلاً عن شخصيته القيادية التي تبث الثقة داخل المجموعة.

ويؤكد محللون أن زياش يمثل أكثر من مجرد لاعب مهاري؛ إنه منظومة متكاملة من الرؤية والإبداع والخبرة، ما يجعل الحاجة إلى عودته ملحة، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الكبرى المقبلة.

ويرى متابعون أن الفترة التي تشكل فيها النواة الجديدة للمنتخب المغربي، عرفت حضور زياش كركيزة أساسية ساهمت في رسم ملامح هوية هجومية حديثة، وضعت “الأسود” ضمن كبار القارة الإفريقية.

في المقابل، نادت بعض الأصوات بضرورة إيجاد توازن بين الاستعانة بالنجوم وتجديد دماء المنتخب، مع الحفاظ على الانسجام بين الأجيال. غير أن هناك شبه إجماع على أن زياش يُعد لاعباً من طراز نادر، وغيابه يخلّف فراغاً يصعب تعويضه على المدى القريب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.