تطوان - عبد المالك بوغابة
قامت مصالح ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بحر الأسبوع الجاري، بفتح تحقيق في عودة حرائق غابوية بإقليمي العرائش وشفشاون، وذلك لكشف الحيثيات والظروف، سيما في ظل انخفاض درجة الحرارة، واستبعاد تسببها في اشتعال النيران، حيث تبقى فرضية المسؤولية البشرية واردة بشكل كبير، سواء عن طريق الإهمال وعدم تقدير الخطأ، أو استهداف المناطق الغابوية للسيطرة عليها في وقت لاحق بطرق ملتوية.
وطالبت العديد من الجمعيات التي تهتم بالبيئة بمدن جهة الشمال، بضرورة الصرامة في حماية الملك الغابوي بجميع الأقاليم المعنية، وتكثيف دوريات المراقبة من قبل السلطات المختصة ومصالح المياه والغابات، والعمل على تنزيل شروط السلامة والوقاية من الحرائق الغابوية، وتحضير كافة الوسائل الضرورية لضمان التدخل السريع، قصد إخماد الحرائق وتحويطها لعدم توسعها وتضرر مساحات غابوية شاسعة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن لجان الإطفاء والإنقاذ تمكنت، قبل أيام قليلة، من إخماد حرائق غابوية على مستوى إقليم شفشاون، وذلك وسط استنفار ليلي لجميع الجهات المتدخلة، قبل أن يتم تسجيل اندلاع حرائق غابوية بمنطقة صخرة القط بالعرائش، ما استدعى تدخل لجان الإطفاء بمساعدة السكان، ليتم إخماد النيران التي أعادت نفس سيناريو الرعب الذي أحدثته حرائق فصل الصيف المهولة في نفوس السكان.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات المختصة، سبق إنجازها لمحاضر رسمية، في موضوع حرائق غابوية متعددة، والاستيلاء على الملك الغابوي، فضلا عن إصدار مذكرات بحث قضائية في حق مشتبه فيهم، ناهيك عن إلقاء القبض على عدد من الأشخاص والشروع في محاكمتهم بتهم التسبب في إضرام النار في مناطق غابوية، وذلك طبقا لفصول القانون الجنائي المغربي.
وكانت أقاليم تطوان والمضيق والعرائش ووزان وشفشاون والحسيمة والفحص أنجرة، شهدت حرائق غابوية مهولة خلال فصل الصيف، ما تسبب في تدمير مساحات غابوية شاسعة، ونفوق حيوانات وتضرر مساحات مزروعة، حيث تدخلت المصالح الحكومية لدعم المتضررين وضمان عودة الحياة الطبيعية بالتشجير والتنمية وفك العزلة عن المناطق القروية النائية.