خلال فترة الحجر الصحي في مراكز الإيواء والقاعات العمومية، عاد الأشخاص في وضعية الشارع ليعيشوا حياة التشرد من جديد، بمن فيهم المسنون ولحد الآن لم تشملهم عملية التلقيح ضد فيروس “كورونا”.
شهدت الأسابيع الأخيرة وفاة ثلاثة أشخاص في وضعية الشارع بسبب إصابتهم بفيروس “كورونا”، وهو ما يستدعي أن تُعطى لهذه الفئة، خاصة المسنين منهم، الأولوية في التلقيح، نظرا لكونهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، حسب نسرين لوزي، رئيسة جمعية “كلنا معاك” لإدماج الأشخاص في وضعية صعبة.
وأن لوزي في تصريح قائلة: أنه لحد الآن لم يصدر أي بلاغ من طرف السلطات الصحية بخصوص تلقيح الأشخاص في وضعية الشارع، الذين يحتاجون إلى مواكبة مختلفة عن الطريقة التي يتم بها إرشاد باقي المواطنين إلى التلقيح، من أجل الإستفادة من هذه العملية، نظرا للوضعية الخاصة التي يعيشونها.
مقرة الفاعلة الجمعوية ذاتها: أن من بين الأشخاص في وضعية الشارع يوجد مسنون، نساء ورجالا، لم يقوموا بعملية التلقيح، رغم أن المسنين هم من الفئات التي أعطتها السلطات الصحية الأولوية في التلقيح، إلى جانب العاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة “كورونا”.
وحسب الأرقام الرسمية لوزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، فقد بلغ عدد الأشخاص في وضعية الشارع، الذين تم إيواؤهم خلال فترة الحجر الصحي، أكثر من 6000 شخص، بهدف حمايتهم من الإصابة بالفيروس، غير أنه بعد إنتهاء فترة الحجر الصحي عادوا إلى الشارع.