علماء أفارقة: تاريخ الحضارة الإسلامية في إفريقيا يشهد على الدور الكبير للمغرب في مجال الفتوى الشرعية.
أكد علماء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، اليوم الإثنين بمراكش، أن تاريخ الحضارة الإسلامية في إفريقيا يشهد على الدور الكبير للمغرب في مجال الفتوى الشرعية.
وقال رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية النيجر، الشيخ عبد الله بن إدريس ميغا ، في كلمة باسم علماء المؤسسة ، خلال أشغال الجلسة الختامية للندوة العلمية الدولية حول موضوع “ضوابط الفتوى الشرعية في السياق الإفريقي”، إن “تاريخ الحضارة الإسلامية في القارة يشهد على الدور الكبير للمغرب في مجال الفتوى الشرعية، خصوصا أن كتب النوازل المغربية السائدة عبر التاريخ كانت رائجة في حلقات العلم، ولها مكانة محورية في الأسانيد العلمية”.
وأضاف الشيخ ميغا أن العامل العلمي عنصر مهم مَكَّن من الانصهار الحضاري بين المغرب والدول الافريقية، مستحضرا ثقل مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وتأثير برامج أنشطتها إقليميا وقاريا، ومؤكدا على أهمية العناية بموضوع الفتوى من خلال رصد واقعها في السياق الإفريقي.
واعتبر أن مثل هذه الندوات تشكل لبنة أساسية لتقوية الروابط الدينية بين المغرب والبلدان الإفريقية، مذكرا بأهداف الندوة التي تروم التأكيد على ضوابط الفتوى فهما وتنزيلا والاسهام في صيانة الثوابت الدينية المشتركة.
وأكد اعتزاز العلماء الأفارقة بالمشاركة في الندوة باعتبارها مبادرة من شأنها تعزيز التعاون بين علماء القارة من أجل النهوض بمسؤوليتهم في نشر قيم الإسلام السمحة والتعريف بمثله القائمة على السلم والاعتدال، والإسهام في تنمية المجتمعات الإفريقية واستقرارها، وتأطير العلم الشرعي في إفريقيا للحفاظ على التدين السليم لأبنائها.
يذكر أن انعقاد هذه الندوة يأتي تنفيذا لتوصيات المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في دورته الرابعة، التي انعقدت بفاس يومي 22-23 ربيع الأول 1444 هـ، الموافق لـ 19- 20 أكتوبر 2022 م، والمتعلقة بعقد ندوات علمية وفكرية تعنى بشأن الفتوى في الواقع الإفريقي.