بقاعة المركب السياحي “أكواليبي” بفاس، عقدت، مساء يومه السبت 12 فبراير الحالي، الأمانة الجهوية لحزب الأصالة و المعاصرة لجهة فاس – مكناس، لقاء جهويا نسائيا، تحت شعار “من أجل حضور قوي وفعل منظم للمرأة البامية في المشهد السياسي والإقلاع التنموي”.
فعلى إثر اللقاء، صرح النائب البرلماني عن حزب “التراكتور”، والنائب الأول لعمدة مدينة فاس “عبد العزيز اللبار” لمجموعة “أصوات ميديا” في حوار صحافي.
و للإشارة فالسيد “عبد العزيز اللبار”، الذي عمل بجهد وجد في بداية حياته كمرشد سياحي ليصبح صاحب أكبر ماركة فندقية في المغرب، والذي يشغل فئات عريضة من الشباب العاطل وخريجي المعاهد الفندقية، عمل طيلة حياته على مساعدة الأسر المهمشة والفقيرة بدون بهرجة أو حملات إعلامية.
وقد بدأ “اللبار” مشواره السياسي كفاعل جمعوي، حيث حارب الأمية ودافع عن حقوق المرأة، وهو ابن مدينة فاس، وينتسب لعائلة فاسية عريقة حافظت على أصالتها ولا زالت تحتفظ بكل شيء جميل يربطها بالعاصمة العلمية، وله مقولة شهيرة “فاس والكل في فاس”، وتظل هذه المقولة المأثورة تتداولها كل الأجيال، لأن هذه المقولة لها تاريخ يشهد لها، وحكاية خاصة تروى لها.
وخلال اللقاء صرح لنا النائب البرلماني “اللبار”، في مضمار مقاربته للتحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي يشهدها المغرب في مجال واقع المرأة والتحديات التي تواجهها، حيث قال إن المغرب قد اعترف كما اعترفت الأحزاب السياسية بقدرات المرأة ضمن من يستحقون المكافآت لكونها واحدة من المؤثرات في التغيير، إنها أول من يضحي في تحقيق أي نجاح سياسي، مضيفا أن المرأة البامية حققت انجازات هائلة، وخطت لنفسها مكانة مشرفة بفضل مجهوداتها وكفاءاتها وطموحها وحضورها القوي في مجال السياسة، وعلى الرغم من التحديات الكبرى التي واجهتها وتواجهها، والتقاليد المتحجرة التي تعيق مسيرتها فإنها نجحت في كافة النشاطات السياسية في صنع القرار الحزبي والمشاركة في تدبير الشأن العام بجانب الرجل محققة بذلك مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين.
فإن المرأة البامية وكما شاهدتم في هذا اللقاء ساهمت في المشاركة السياسية وخلقت ثقافة المواطنة والمبادئ الديمقراطية والدليل على ذلك لا نجد أي برنامج تنموي على الصعيد الدولي إلا كان من بين أهدافه الرئيسية تحقيق التنمية المستدامة وتكافؤ الفرص بين الجنسين وحقوق الانسان.
أما عن المجال السياحي فقد صرح “السيد اللبار” أنه لا بد للحكومة من أن تعمل على تشجيع السياحة الداخلية عبر القيام بمجموعة من المبادرات في اتجاه الفاعلين في القطاع، من بينها إعادة النظر في الأسعار والمنشآت السياحية ولا بد من ايجاد حلول عملية ناجعة للنهوض بوضعية القطاع، ومن جهتي ستكون أبوابي مفتوحة للجميع.