تنفيذا للمقررات الصادرة عن التنظيمات المركزية لحزب التجمع الوطني للأحرار، والداعية لاستكمال الهياكل التنظيمية في أفق المؤتمر الوطني، الذي سينعقد ما بين 4 و5 مارس القادم، عقد، يومه الأحد 06 فبراير الحالي، بقاعة الرياضات بمدينة تاونات، المؤتمر الإقليمي للحزب في محطته التاسعة، وهو اللقاء الذي عرف حضورا كبيرا لمناضلات ومناضلي الحزب، رغم أن النسبة الكبرى من الأعضاء لم تتمكن من الحضور بفعل جائحة كورونا، كما تميز هذا اللقاء بحضور وجوه سياسية كبيرة، ومن مختلف الألوان السياسية، وحضور الكاتب الإقليمي للحزب بفاس السيد “رشيد الفايق”، وهو اللقاء الذي أكد على ضرورة الالتصاق بهموم المواطنين تجسيدا للشعارات المركزية للحزب، وتوجهاته التي تحث على الترافع على مختلف قضايا المواطنين وفي جميع المستويات، وجعلها هاجسا يوميا يحضر في كل المناسبات و العمل اليومي، وإشراك المواطنين في التدبير عبر الاستماع إليهم والعمل على مساعدتهم في التغلب على كل المعيقات التنموية التي تعرقل الحياة العادية والضرورية للمواطنين.
مؤتمر حضرته وجوه قيادية جهوية وإقليمية من صناع نصر الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، ممن شكلوا الذراع الأولى لقوة الحزب التنظيمية التي أعطت توسعا قطاعيا انعكس على مستوى النتائج المحققة خلال هاته الاستحقاقات، وضمنهم مهندس الانتصارات الانتخابية بإقليم تاونات “محمد السلاسي”، المنسق الاقليمي للحزب، ورئيس المجلس الإقليمي لتاونات، و”يونس الرفيق”، نائب رئيس جهة فاس مكناس، و”زينة شاهيم” النائبة البرلمانية، ورئيسة منظمة المرأة التجمعية لجهة فاس مكناس، و”محمد شوكي” المنسق الجهوي للحزب، ورئيس لجنة المالية بمجلس النواب، و”مصطفى الميسوري”، البرلماني، ورئيس غرفة الفلاحة بجهة فاس مكناس ، و”بوشتى بوصوف”، البرلماني، و”عبد الحق أبو سالم”، نائب رئيس جهة فاس مكناس، و”بدر الطاهري”، البرلماني، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس، إلا أن المفاجأة الكبرى كانت في ظهور السيد “رشيد الفايق”، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بفاس، البرلماني، ورئيس جماعة “أولاد الطيب”، ليكذب مجموعة من التكهنات، ولغة “التكزان السياسي” التي كانت تروج في سوق “الجوطية السياسي”، وجو الترحيب الذي حاط بحضوره فعاليات المؤتمر.
الأكيد أن المؤتمر كان ناجحا بكل المقاييس التنظيمية والسياسية من خلال الحضور الكبير الذي غصت به جنبات القاعة الرياضية، ومن مختلف الأعمار، والقطاعات الفاعلة ضمن الجوقة التجمعية، سياسيا من خلال التأكيد على توابث الحزب المؤطرة من خلال البرنامج العام الذي ساهم في تحقيق الحزب للأغلبية واحتلاله الصدارة في المشهد السياسي الوطني و بنسبة لا تقبل الجدل، فضلا عن ميثاق الشرف الموقع ما بين أقطاب التحالف الحكومي والذي يشكل قاعدة بيانات العمل و التدبير بين مكونات التحالف.
محطة شكلت موعدا للإطلالة على هموم المواطنين وتجديد العهد على العمل على حل كل المشاكل التي تعوق التنمية والتنمية المستدامة في منطقة جغرافية تتطلب الكثير من الجهد لإرساء دائم لنموها، وفاء بالعهد المقطوع من قبل القيادة المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية للمواطنين في إطار برنامج “أغراس، أغراس” الذي يشكل قاعدة توجيهية لكل مناضلي ومناضلات الحزب.
المؤتمر مر في أجواء احترام القوانين الأساسية والداخلية للحزب، ورام تجديد مؤسساته الداخلية، والمساهمة في تطوير الإنتاج الفكري والسياسي للحزب والذي يستحضر رهانات وآفاق المرحلة المقبلة، والدعوة إلى ترسيخ الوحدة والالتفاف حول القيادة الإقليمية ممثلة بالمنسق الإقليمي للحزب “محمد السلاسي”، ومجابهة كافة التحديات والمؤامرات التي تستهدف الحزب ومناضليه وقياداته، والتي ستكون الإجابة عنها عمليا عبر الالتصاق بالمواطنين والانكباب على إيجاد حلول لواقع معاناتهم لتكون رسالة قوية من الكل اتجاه معسكر الأعداء و الخصوم.
السيد “محمد السلاسي” المنسق الإقليمي للحزب بتاونات و رئيس المجلس الإقليمي، أوضح أن هذا المؤتمر يأتي في ظروف خاصة بعد النتائج الممتازة التي حققها الحزب خلال الاستحقاقات النيابية الأخيرة محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا، مؤكدا على ضرورة الانكباب الجدي على تنزيل تلك التعاقدات التي أعطاها الحزب للساكنة، و تنفيذ الالتزام الأخلاقي الذي قطعه الحزب على نفسه، وهو ما عكسته حصيلة 100 يوم من العمل إقليميا وجهويا ووطنيا، مبشرا الساكنة بأن الإقليم يدخل ضمن الأولويات الكبرى للحكومة الحالية وأن عدة مشاريع سترى النور من خلال برامج حكومية عديدة تستهدف الرقي بالإقليم تنمويا والتي هي في طريق الإنجاز، معتبرا أن قوة الحزب ونجاحه يكمن في التنظيم والهياكل الصلبة التي أقامها الحزب قطاعيا، “الشبيبة، المرأة، المهندسين، الأطباء …”، مبرزا أن هاته السياسة هي دعامة الحزب، وهي التي مكنته من احتلال تلك النسبة الاستثنائية في التاريخ السياسي المغربي، وبالتالي تصدر المشهد السياسي وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا.
من جهته أكد “محمد شوكي” على أن المؤتمر مر في ظروف جد إيجابية، وفي أجواء احتفالية، في ظل النتائج التي حققها الحزب على صعيد الإقليم، والتي عكست التفاف الساكنة حول المشروع المجتمعي للحزب من خلال مساندة مرشحي الحزب، وبرنامج “أخنوش” الحكومي، كما أن هاته الأجواء سادت أيضا في لحظة انتداب المؤتمرين وممثلي الإقليم بالمجلس الجهوي و المجلس الوطني، والتي تمت بشكل توافقي ديمقراطي حميمي، ومرد هذا النجاح بإقليم تاونات إلى العمل الممنهج و الدؤوب الذي قام به مناضلو ومناضلات الحزب الذين جالوا كل مناطق الإقليم، واستمعوا إلى تصورات الساكنة وتطلعاتها، أي أن البرنامج هو نابع من صميم الشعب، إضافة إلى تقديم الحزب نخبا تحضى بالمصداقية، وتمنى أن يكون هؤلاء المسؤولون في مستوى الثقة التي وضعت فيهم، وأن يوفوا بوعودهم للمواطنين ويكونوا في مستوى التحديات وركوب قطار التنمية الشاملة لفائدة المواطنين.
وأشاد المنسق الجهوي للحزب، بدور “محمد السلاسي” الذي كان له الفضل الكبير في تحقيق هاته الإنجازات، واصفا إياه برجل المرحلة، لما كان له من دور وفضل كبير في تحقيق هاته النتائج بفعل حنكته وتبصره و كفاءته، ولكونه رجل التوافقات بلا منازع، رغم أنه أخد المسؤولية الحزبية في ظروف صعبة، لكنه نجح فيها بصورة باهرة، كما لم يفت “محمد شوكي” التذكير بمرحلة صياغة البرنامج الحزبي والحكومي ، والذي كان ثمرة زيارات ميدانية لمختلف الجهات والأقاليم في إطار تطبيق سياسة القرب من الهموم في صياغة برنامج الأمل والغد المشرق.
من جهتها أكدت “زينة شاهين” النائبة البرلمانية ورئيسة منظمة المرأة التجمعية لجهة فاس مكناس، أن هذا المؤتمر المنعقد بتاونات هام، لأنه يمثل دائرة هامة جدا سجلت حضورها خلال الاستحقاقات الأخيرة، والذي عكسته النتائج المحصل عليها، حيث حقق الحزب 13 برلمانيا على صعيد الجهة، وهو إقليم “أعطانا الكثير وسنعطيه الكثير”، تقول “زينة”، كما ذكرت بانتخابها على رأس المرأة التجمعية على صعيد الجهة، مبرزة دور المرأة الهام في هاته المنطقة التي تتميز بطابعها القروي، الذي تعتبر فيه المرأة عماد البنيان.