وجّه رئيس جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، غزالي عثماني، الشكر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مساندته لدول القارة الأفريقية ودعمه لحصولها على مقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال عثماني، في حديث لوكالة “سبوتنيك”، وردًا على سؤال بشأن سعي أفريقيا لتعزيز حضورها في المحافل الدولية: “مجموعة بريكس هيكل مهم جدًا يضم بلدانا متقدمة اقتصاديا وتسعى نحو الاندماج. نحن مهتمون بالتعاون مع مجموعة بريكس، ولدينا جنوب أفريقيا وهي عضو في بريكس، لذلك إذا تمكنت دول أخرى من الانضمام فسيكون ذلك أفضل بكثير”.
وأضاف: “بعدما أصبحتُ رئيس الاتحاد الأفريقي، دعمت محاولة انضمام أفريقيا إلى مجموعة العشرين، لأنها بالفعل قوة عظمى، لذلك يجب أن يكون لأفريقيا كلمتها في المؤسسات الدولية، فيما يعرف الآن بالتعددية”.
وتابع عثماني: “نشكر الرئيس بوتين لأنه يدعمنا في مجموعة العشرين، كما أنه يدعم أيضًا حصول أفريقيا على مقعد دائم في مجلس الأمن، حتى تكون لأفريقيا كلمتها في القرارات الدولية”.
وإجابة عن سؤال بشأن محدودية استجابة المجتمع الدولي للصراعات المتفاقمة في أفريقيا، قال عثماني: “هذا صحيح. هناك صراعات يتم تجاهلها مثل الصراعات في أفريقيا، لكن لنتحدث أيضًا عن مشكلة فلسطين وإسرائيل. هذا الصراع قائم منذ 50 عامًا ولا أحد يتحدث عنه. إنه يُناقش فقط في قمم الأمم المتحدة”.
وأضاف: “في بعض المراحل، كان على دول القارة الأفريقية إيجاد حلول فيما بينها، وأحيانًا أخرى كان هناك شركاء يساعدوننا في إيجاد الحلول، ولكن بمجرد نشوب أي صراع في أوروبا تتجه أنظار الجميع إلى أوروبا، وبالتالي تبتعد الأنظار عن أفريقيا”.
واستطرد رئيس جزر القمر: “عندما توليت منصبي كرئيس للاتحاد الأفريقي، كانت الأولوية هي منطقة الساحل والبحيرات الكبرى والسد (سد النهضة). لكن الآن طُرحت مشكلة السودان على الطاولة، التي يجب أن أجعلها أولوية بالنظر إلى الأحداث هناك. سيتعين علينا معالجة هذه المشكلات وإيجاد حلول. أنا على اتصال بالأطراف المتحاربة في السودان لمحاولة إيجاد الحل وأيضا الأطراف في الصراعات الأخرى”.
على صعيد آخر، وبخصوص طموحات القارة الأفريقية في مجال الفضاء، أوضح عثماني أن “الأمر يتعلق بتعزيز مكانة أفريقيا عالميا، نهتم أيضًا بتأثير هذا الطموح خاصة على الشباب الأفارقة، ما يمكن أن يحفزهم أيضا على المضي قدما، لأنه عندما يذهب أفريقي إلى الفضاء اليوم، سيشجع ذلك المزيد من الأفارقة على العمل في هذا المجال، بما يضمن حصولنا على الخبرة والعلم”.
وأكد: “المحرك الوحيد لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية هو التعليم والتكنولوجيا. يجب تشجيع الشباب على الاهتمام الحقيقي بالتعليم والتكنولوجيا. سنناقش مع شركائنا كيفية مشاركة النتائج في مجال الفضاء”.
وتنعقد القمة الروسية الأفريقية الثانية، والمنتدى الاقتصادي الروسي – الأفريقي، في الفترة من 27 إلى 28 تموز/ يوليو الجاري، في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.