عبد الإله بكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية:”هذه الحكومة فاشلة متسائلا “لهذه الدرجة يخافون من أسئلة الصحافة وأوجاعها
جدد عبد الإله بكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انتقاداته لحكومة أخنوش، واصفا إياها بأنها “فاشلة” وأنها تتجه بالبلاد إلى الخطر، قائلا: “هذه الحكومة فاشلة، ولا يظهر لي استمرارها”.
وانتقد بنكيران في كلمة له خلال لقائه بأعضاء المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بالرباط، طبيعة مقاربة الحكومة للشأن العام، معتبرا أنها تقارب الأوضاع بمنطق رجال الأعمال.
وأردف، هو منطق قائم على أنها حين ترى أن هناك من ينتقد ولا يعجبه شيء ما تقوم بإيهامه وتنويمه في العسل، ولا تتراجع عن الأخطاء، إلى السقوط والانهيار، وتابع، هي حكومة تمضي كمن لا يعنيها أي شيء، لا تهتم بالمواطنين ومعاناتهم وآهاتهم، ولا تتكلم مع الناس ولا تتواصل معهم، وإن تكلم أعضاؤها يقولون أشياء غير معقولة.
انتقد بنكيران كون المكونات الثلاثة للأغلبية، لم تسمح خلال الندوة الأخيرة للصحافة بالسؤال، متسائلا “ألهذه الدرجة يخافون من سؤال الصحافة؟”.
وأكد الأمين العام للبيجيدي أن سنة ونصف التي مرت من عمر هذه الحكومة، بينت أن الوعود التي قدمتها لم يتحقق منها شيء، بل إن المواطنين اليوم، لا يرون منها خيرا ولا يسمعون منها شرحا ولا توضيحا، داعيا أخنوش إلى مخاطبة الناس بالصدق والمعقول والحقيقة.
وزاد بنكيران قائلا “الحكومة تحكم دون ثقة، ودون مقاربة صحيحة، ودون حنو على الشعب، ودون تواصل، ودون انسجام بين مكوناتها.. فإلى أين نسير؟”.
وسجل المتحدث أن الحياة السياسية بالمغرب مليئة بالساسة المنحطين، ممن اغتنوا بشكل غير معقول، مؤكدا أن هؤلاء حين وصولهم إلى هذه المستويات من الأموال ينفقون بعضها للثبات في مواقعهم، بل هم على استعداد لفعل أي شيء للحفاظ على هذه المراتب وزيادة الثروة.
واعتبر بنكيران أن النظام الملكي لا يمكن أن يشتغل دون حكومة وبرلمان ومؤسسات، غير أن ما نراه من هذه المؤسسات، في هذه المرحلة، ليس سليما، حيث وصلنا لدرجة نشعر فيها أننا أمام لخبطة على مستوى الدولة، ومن ذلك ما رأيناه من تصادم رئيس الحكومة مع والي بنك المغرب، في مسائل كبيرة وضخمة، وأيضا ما وقع مع المندوب السامي للتخطيط.
وعزا هذه اللخبطة، إلى كون هؤلاء الناس، في الحكومة، وصلوا إلى مواقع لا يستحقون أن يصلوا إليها، ووصلوا أيضا بالمكر و الخداع، ولذلك هذه الحكومة لها مشكلة في المنشأ، معتبرا أن حزبه فقد مكانه في المجتمع بطرق غير قانونية وغير سليمة وغير شريفة.
ومن جهة أخرى، انتقد رئيس الحكومة الأسبق توقيف استفادة مواطنين من بطاقة “راميد”، رغم وضعيتهم الهشة، وأيضا توقيف استفادة حالات من التعويضات المخصصة للأرامل، معتبرا أن من يتخذ هذا القرار ليس له قلب ولا كبدة على الشعب ولا على المواطن البسيط.
وأضاف، لا نريد للأغنياء أن يسجلوا في “راميد”، بل نريد مراقبة تدريجية له، تُفضي إلى حذف غير المستحقين والإبقاء على المستهدفين، مشددا أن ما تقوم به الحكومة بخصوص حرمان مواطنين من الاستفادة من “راميد” ليس صائبا.
ودعا ابن كيران الحكومة إلى ضرورة الحفاظ على مكاسب الفئات الهشة والضعيفة، منتقدا كيفية تصرفها وإدارتها لورش التغطية الصحية، قائلا إن لها مقاربة خاطئة، لأنها لا تعرف كيف تتصرف، ولا تتواصل مع المواطنين وتشرح لهم ما يقع.
هذا العقم التواصلي المسجل على الحكومة، حسب بنكيران، يمتد لموضوع الغلاء وأزمة ارتفاع إلى أن غياب بعض المواد لن يدفعنا للموت، لكن الإشكال في العمق يكمن في أنه لا يوجد منالأسعار، منبها يخرج للتواصل مع المواطنين ويوضح لهم الأمور.