دعا “عبد الإله ابن كيران”، الأمين العام السابق لحزب “العدالة والتنمية” المغربي (قائد الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته)، اليوم الخميس، إلى استقالة أمينه العام الحالي سعد الدين العثماني، إثر “هزيمة مؤلمة” للحزب في انتخابات برلمانية أُجريت يوم أمس الأربعاء.
ففي رسالة تحمل توقيعه عبر صفحته على فيسبوك، قال ابن كيران: “بصفتي عضواً بالمجلس الوطني للحزب (بمثابة برلمانه)، وانطلاقاً من وضعي الاعتباري كأمين عام سابق للحزب، وبعد اطلاعي على الهزيمة المؤلمة التي مُني بها حزبنا بالانتخابات المتعلقة بمجلس النواب، أرى أنه لا يليق بحزبنا في هذه الظروف الصعبة إلا أن يتحمل السيد الأمين العام مسؤوليته ويقدّم استقالته من رئاسة الحزب”.
وأضاف: “وسيكون نائب الأمين العام ملزماً بتحمّل مسؤولية رئاسة الحزب إلى أن يعقد المؤتمر (العام للحزب) في أقرب الآجال الممكن في أفق مواصلة الحزب تحمل مسؤوليته في خدمة الوطن من موقع الجديد”.
وخلفاً لابن كيران يتولى العثماني منذ عام 2017 قيادة الأمانة العامة للحزب، التي تنتهي في وقت لاحق من العام الجاري.
وفشل العثماني، رئيس الحكومة (المنتهية ولايتها)، في الاحتفاظ بمقعده البرلماني عن دائرة “الرباط المحيط” بالعاصمة.
في السياق، قدّم وزير التعليم العالي المغربي الأسبق لحسن الداودي، الخميس، استقالته من عضوية أمانة “العدالة والتنمية”، على وقع الخسارة.
وقال الداودي، عضو أمانة الحزب، في تصريح للأناضول: “اتخذت قرار الاستقالة من أمانة الحزب في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وأضاف: “سأظلّ وفياً لحزبي، ومناضلاً بجانب إخواني وأخواتي”.
وللمرة الأولى في تاريخ المملكة، ترأس “العدالة والتنمية” الحكومة منذ 2011، إثر فوزه في انتخابات ذلك العام، وما تلتها في 2016.
وتصدّر حزب “التجمع الوطني للأحرار” (ليبرالي مشارك بالائتلاف الحكومي) نتائج الانتخابات، بحصده 97 مقعداً، مع فرز 96% من الأصوات.
وفي نتائج غير متوقعة، حصل “العدالة والتنمية” (قائد الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته) على 12 مقعداً فقط في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان، 395 مقعداً) مقارنة بـ125 عام 2016