الـعاشر من محرم من كل سنة، يتجدد الحديث عن ظاهرة السحر والشعوذة في مجمعنا المغربي كما لاتزال مناسبة عاشوراء تحظى بمكانة كبيرة جدا عند جل الأسر المغربية.
وإن اختلفت طقوس إحياء المغاربة لهذه المناسبة بين شراء “الفاكية” والمكسرات ولعب الأطفال، فإن ذكرى عاشوراء في المغرب مقرونة بسحر و الشعودة.
وعلى الرغم من الاستنكار والتنبيهات التي تواجه به هذه الطقوس على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنها لا تزال تتكرر سنة تلو أخرى، دون أن يفلح التطور الذي يشهده المجتمع المغربي في الحد من وتيرة هذه الطقوس.
وإذا كانت مناسبة عاشوراء ترتبط عند المسلمين السنة بإنقاذ النبي موسى من بطش فرعون، وصوم اليهود لهذا اليوم، فإنه مع قدوم الرسول من مكة إلى المدينة، أمر المسلمين بصيامه، لأنهم أولى به من اليهود.
وتجمع الروايات الشفهية المتداولة إلى أن ما يدفع الناس إلى اللجوء إلى ممارسة أعمال السحر والشعوذة في عاشوراء هو اعتقادهم بأن “الشياطين تكثر في هذه المناسبة، فيعطي السحر مفعوله”.