وفق مصادر إعلامية مستقلة من داخل مخيمات تندوف، فقد شهد، يوم أمس الاحد 27 من الشهر الجاري، مخيم “السمارة للاجئين الصحراويين”، جنوب تندوف، مواجهات عنيفة بين المحتجين ضد اعتقال شرطي وعناصر من أمن شرطة المخيم التابعة لتنظيم جبهة “البوليساريو” الانفصالي، وقد استعمل خلال هاته المواجهات الرصاص الحي لتفريق الاحتجاج.
وذكرت نفس المصادر، أن هذه الاحتجاجات أتت تزامنا مع تنظيم جبهة “البوليساريو” لذكرى 27 فبراير، التي تؤرخ لاعلان “ميلاد جبهة البوليساريو” الانفصالية، وقد تم إخلاء عدد من الاجانب من مقر التشريفات ب”السمارة”، وتم تحويلهم الى منطقة “الرابوني”.
وللإشارة فإن قيادة تنظيم الجبهة كانت قد فرضت حظرا للتجوال قبل وقته بساعة من وقوع الأحداث، وحذرت المواطنين عبر مكبرات الصوت من احتمال حدوث حرائق أو أعمال عدائية، لكن وعلى الرغم من ذلك فقد بدأت المواجهات، حيث استعملتن خلالها الأسحلة النارية، كما تم التراشق بالحجارة، وقد خلفت عددا من القتلى والجرحى، ونظرا لشدة المواجهات فقد استقدت “وزارة داخلية الكيان الانفصالي” إلى استقدام تعزيزات ضخمة من الشرطة والدرك للمخيم تحسبا لتوسع رقعة المواجهات إلى جل المخيمات.
