في واقعة خطيرة جدا، سخرت السلطات الفرنسية مجموعة من الميليشيات المجهولة، عناصرها ملثمة، وباشرت حملة اعتقالات وقمع شرسة ضد المتظاهرين العزل.
وأغلب الذين تم توقيفهم، هم أطفال قاصرين، تم التعامل معهم بكل الوحشية والهمجية من طرف الميليشيات الفرنسية المجهولة، والتي تقوم بالتنكيل بالقاصرين، وتعنيفهم بأساليب قمعية غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية.
وأغلب الميليشيات انتشرت بشكل رهيب جدا في منطقة لوريان، والتي أوقفت المئات من القاصرين، وسلمتهم للشرطة بعد تعنيفهم وقمعهم.
وتقدم هذه الميليشيات نفسها باسم “لواء مناهض للتخريب”، وهو الأمر الذي من شأنه أن يزيد في صب الزيت على النار، وإشعال نار احتجاجات عارمة قد تحرق الأخضر واليابس في جمهورية الحرية والعدالة والديمقراطية.
وقد شُيّع جثمان الشاب الفرنسي نائل، اليوم السبت، في جنازة مُنعت الصحافة من تغطيتها، فيما عبّأت السلطات عشرات آلاف عناصر الأمن تحسبا لليلة خامسة من أعمال الشغب على خلفية مقتل الفتى برصاص شرطي.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أنه سيتم تعبئة حوالى 45 ألف من عناصر الشرطة والدرك مرة أخرى ليل السبت للتعامل مع أعمال الشغب.
وأضاف الوزير أنه سيتم تعزيز الشرطة “بشكل كبير” في مرسيليا (جنوب شرق) وليون (وسط شرق)، وهما من المدن الرئيسية التي تضررت مساء الجمعة.
وقضى الفتى نائل (17 عاما) برصاصة قاتلة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة أثناء عملية تدقيق مروري. ووُجهت إلى الشرطي الموقوف البالغ 38 عامًا تهمة القتل العمد.
وشيّع جثمانه مئات من الأشخاص السبت من مسجد ابن باديس إلى مقبرة مونت فاليريان في ضاحية نانتير الباريسية.
أفاد مراسل “العربية” بأن مراسم دفن الشاب، نائل في باريس جرت بمشاركة شعبية واسعة ومن دون أعمال شغب.