عائشة الخطابي نجلة المجاهد عبد الكريم الخطابي في ذمة الله

يوم الأربعاء 20 شتنبر الحالي، ودعتنا عائشة الخطابي، ابنة المقاوم الكبير محمد بن عبد الكريم الخطابي، التي أغلقت عينيها عن عمر يناهز 81 عامًا، على الساعة الرابعة، بمدينة الدار البيضاء.

 

لقد كانت حياة عائشة مليئة بالنضال والعطاء والدفاع عن الوحدة الترابية .

عائشة الخطابي وُلِدت عام 1942 أثناء فترة نفي والدها المجاهد عبد الكريم الخطابي، إلى جزيرة لاريونيون تحت السيادة الفرنسية، عاشت هناك مع عائلتها حتى انتقلوا إلى القاهرة بدولة مصر، حيث حصلت على شهادة البكالوريا من المعهد الأمريكي للبنات بمصر، لكنها لم تكتف بذلك، بل اختارت العودة إلى المغرب.

 

عائشة الخطابي نجلة المجاهد عبد الكريم الخطابي في ذمة الله (1)
عائشة الخطابي نجلة المجاهد عبد الكريم الخطابي في ذمة الله (1)

 

عائشة الخطابي ستُعرف لاحقًا بمسارها الاحترافي والاجتماعي الملهم، حيث عملت كمستشارة في مؤسسة عبد الكريم الخطابي مقدمة خدمات قيمة ومساهمات فعّالة.

 

وفيما يتعلق بمجال الصحة، شغلت عائشة منصب مديرة مصحة “فيلا كلارا” بالدار البيضاء خلال الفترة الممتدة من عام 1991 وإلى غاية عام 2006، حيث كانت تعمل بجد واجتهاد لتحسين جودة الرعاية الصحية وتقديم خدمات طبية ممتازة للمرضى.

 

إلى جانب مسارها المهني، كانت عائشة الخطابي عضوة نشيطة في الجمعية الإسلامية للإحسان خلال سنوات السبعينيات، وكانت تلتزم بقضايا اجتماعية وإنسانية وتسعى دائمًا لخدمة المجتمع.

 

إن رحيل عائشة الخطابي ترك فراغًا كبيرًا في الوسط الريفي خاصة، والمغرب عامة، فحياتها وعملها سيظلان مصدر إلهام للجميع، حيث قدمت الكثير من الجهد والتفاني في خدمة الإنسانية وتحقيق التقدم .

 

تجدر الإشارة إلى أن عائشة الخطابي، كانت ضمن الشخصيات التي تقدمت للسلام على الملك محمد السادس، أطال الله في عمره ، خلال حفل الاستقبال الذي ترأسه الملك بقصر مرشان، بمناسبة الذكرى الـ 19 لتربعه على العرش.

 

وقد صرحت خلاله للصحافة  بأن “الملك محمد السادس، فور اعتلائه العرش، اتصل بنا هاتفيا وأخبرنا بأنه سيخص مدينة الحسيمة بأول زيارة، وبأنه سيزور منطقة الريف، حيث قدمت أنا وشقيقي سعيد الخطابي من مصر لاستقباله آنذاك”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.