تمت إدانة فرنسي بطنجة، أمس الثلاثاء 12 نونبر 2019 ، البالغ من العمر 53 سنة و مهنته بحار في السفن، بالسجن 12 سنة بعد متابعته في ملفات لها ارتباط بتهم الاتجار في البشر في وضعية صعبة مع الهشاشة والفقر، حيث كان موضوع اتهامات وشكايات وصل عددها إلى 85 ملفا، حول ممارسة الجنس على القاصرين المتشردين بشوارع طنجة.
ووفق المعطيات المتوفر عليها، فان المتهم أكد أمام المصالح القضائية أنه كان يكتري شقة مفروشة بطنجة، وكان يتردد عليها باستمرار، رفقة الأطفال القاصرين، قبل أن يثير انتباه جيرانه الذين قاموا بالتبليغ عنه، متلبسا رفقة أحد القاصرين حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا.
واعترف المتهم بأنه شاذ جنسيا ويفضل الأطفال القاصرين ويعمل على ممارسة شذوذه الجنسي معهم، مضيفا أنه كان يقوم بمثل هذه الأفعال في عدة بلدان كتونس ومصر وتركيا ورومانيا واليونان والبرازيل، مستغلا الأطفال في وضعية صعبة وهشة حتى لا يلفت الانتباه.
و قد قامت المحكمة بمواجهته بجملة من الصور مع أطفال قاصرين أغلبها ملتقطة بتركيا، ليؤكد أنها صور عادية وغير مشبوهة وكان هذا الملف قد أثير منذ سنة 2016، حيث كشفت معطيات خاصة، أن شخصا متقدما في العصر ويحمل جنسية أجنبية، بث الرعب في صفوف المتشردين القاصرين بشوارع طنجة، حيث كان يعمل على استدراج مجموعة من القاصرين يشتغلون تحت إمرته، ومهمتهم جلب الأطفال المنتشرين في شوارع المدينة إلى هذا الشخص الأجنبي، مقابل مبالغ مالية محددة، قصد ممارسة سلوكات جنسية شاذة عليهم.
ووفق مصادر مطلعة، فإن عددا من المتشردين انتابهم الذعر، علما أن هؤلاء الوسطاء يلجؤون إلى استدراج ضحايا الأجنبي بطرق لا تخلوا من العنف مقابل التوصل بالمبلغ المتفق عليه بين الطرفين، مما أثار استنفارا في صفوف المصالح الأمنية.