طنجة تحت المجهر: هل يفي الملعب الكبير بوعوده العالمية؟
مجلة أصوات
حلت لجنة تقنية تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم الجمعة بمدينة طنجة، في إطار زياراتها التفقدية للملاعب المرشحة لاحتضان مباريات كأس العالم 2030، الذي سينظم بشراكة بين المغرب، إسبانيا، والبرتغال، إلى جانب تحضيرات المملكة لاستضافة كأس الأمم الإفريقية 2025.
وشملت زيارة الوفد الدولي مختلف مرافق ملعب طنجة الكبير، حيث اطلع أعضاؤها على سير أشغال التأهيل التي يشهدها المركب الرياضي، والتي بلغت مراحلها النهائية، وفق مصادر مطلعة. وتأتي هذه الزيارة في سياق تتبع مدى التزام المغرب بجدول الأشغال ومعايير الاتحاد الدولي، في إطار تحضير منشآت رياضية بمواصفات عالمية.
وأكدت المصادر أن الأشغال الجارية تعرف تقدما ملحوظا، وتشمل إعادة تأهيل شاملة لأرضية الملعب، المدرجات، المنصات، مرافق الصحافة، وغرف تبديل الملابس، إضافة إلى تحسين محيط الملعب لضمان استجابة البنية التحتية للمواصفات الدولية المعتمدة من “فيفا” و”الكاف”.
وكان فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، قد صرح سابقا أن أشغال تهيئة ملعب طنجة الكبير ستنتهي في 15 غشت المقبل، ما يضمن جاهزيته لاحتضان مباريات كأس إفريقيا للأمم المرتقبة نهاية هذه السنة.
وفي سياق متصل، أطلقت السلطات مؤخرا طلب عروض دولي يهم أشغال تهيئة الطرق المؤدية إلى الملعب وتحسين شبكة الإنارة العمومية، بكلفة تناهز 102 مليون درهم، في خطوة تعكس الانخراط المؤسساتي القوي لإنجاح أكبر التظاهرات الرياضية المقبلة.
وتعد مدينة طنجة واحدة من بين خمس مدن مغربية مرشحة لاحتضان مباريات مونديال 2030، إلى جانب الدار البيضاء، الرباط، مراكش، وأكادير، في إطار رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تقديم تجربة تنظيمية متكاملة تجمع بين البنية التحتية المتطورة والدينامية الإصلاحية المستمرة.