أشادت الشرطة الأمريكية بطفلة بطلة، عمرها 3 سنوات، ساعدت أخاها الصغير ذا الشهرين من العمر، في البقاء على قيد الحياة طيلة ثلاثة أيام، وذلك بعد موت والديهما في حادثة مروعة.
وعثر على الطفلين عالقين داخل منزل العائلة في مدينة لوس أنجلوس، بعد 3 أيام من إقدام والديهما على قتل أمهما، وانتحاره بعد ذلك.
ووجد الطفلان في حالة جوع وعطش شديدين، بالقرب من رفات والديهما، في غرفة نوم في الطابق العلوي من المنزل.
وكان الأب، ديفيد كوروس بارسا، قد أطلق النار على زوجته، ميهوكو كويكي، وأرداها قتيلة، ليباشر بعدها بإطلاق النار على نفسه أيضا، حيث عثر الجيران على جثتيهما، في 21 أبريل الجاري.
وعثر على الطفلين يوم عيد الفصح، بعيد أن اتصل جدهما القلق عليهما، بالشرطة، ليبلغ أن ابنه يعاني من الاكتئاب والقلق وأنه يريد الاطمئنان على أحوال الطفلين.
كما أكدت مصادر محلية أن الطفلين لم يتأذيا نتيجة حادثة إطلاق النار، وأنه لا يوجد دليل يثبت أنهما شهدا ما حدث، إلا أن الطفلة الصغيرة أكدت سماعها بكاء أمها وصوت “ضجيج مرتفع”.
وذكر بعض من جيران العائلة في الحي، أنهم أول من دخلوا إلى منزل العائلة وعثروا على الطفلين الصغيرين، حيث أكدوا أن الطفلة كانت في حالة سيئة، وفي ذهول وهدوء شديدين.
ومع انتشار الخبر، تحدث معلمو الطفلة البطلة في الحضانة، وأشاروا إلى كونها تلميذة نجيبة ومتميزة، وأنها تحب الغناء والرقص، في حين جمع الجيران قرابة 2000 دولار للطفلين، إضافة إلى شرائهم أدوات ومستلزمات للعناية بالرضيع.
كما تواصلت الشرطة الأمريكية مع عائلة الزوجة المغدورة، التي تعيش في اليابان.