طرد مريض في حالة حرجة من مستشفى سانية الرمل بتطوان يثير استياءً واسعًا
مجلة أصوات
في واقعة مؤسفة ومثيرة للجدل، تم طرد مريض يعاني من حالة صحية حرجة من مستشفى سانية الرمل بتطوان من قبل أفراد الأمن الخاص، وذلك رغم معاناته الصحية الشديدة وظروف أسرته الفقيرة التي تحملت عناء السفر من بني حسان إلى المدينة بحثًا عن العلاج.
الحادثة التي وقعت في الساحة المحاذية للمستشفى أثارت استياء كبيراً، خصوصاً أن المريض كان في أمسّ الحاجة إلى الرعاية الطبية، بينما لم تُراعَ حالته الصحية ولا الوضع المادي لعائلته.
عائلة المريض، التي كانت في حالة من الصدمة واليأس، لجأت إلى جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان. وبدورها، قامت الجمعية بالتحرك السريع والتواصل مع مدير المستشفى، الذي تدخل شخصياً وأمر بإعادة المريض إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
هذه الحادثة تطرح العديد من التساؤلات حول مدى احترام حقوق المرضى وحماية كرامتهم داخل المؤسسات الصحية، خاصة عندما يتعلق الأمر بحالات حرجة تستوجب التدخل الفوري.
إن رفض تقديم العلاج لمريض في وضعية خطر لا يُعتبر فقط انتهاكاً للقيم الإنسانية، بل هو جريمة يعاقب عليها القانون، ويُعدّ تعدياً على الحق الأساسي للمواطن في الرعاية الصحية.
ما حدث يدق ناقوس الخطر حول وضعية القطاع الصحي وضرورة تعزيز الرقابة على المستشفيات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة، التي تضع حياة المواطنين على المحك.
على الجهات المسؤولة التدخل بصرامة لضمان احترام الحقوق وضمان أن المستشفيات تظل فضاءً آمناً لتقديم الرعاية اللازمة لجميع المواطنين، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو الاقتصادي.
صحة المواطن خط أحمر، والمسؤولية تقع على عاتق الجميع لضمان احترام هذا المبدأ الأساسي.