لفظت شابة عشرينية أنفاسها الأخيرة بالمستشفى الإقليمي بطانطان بعد أن نقلت إليه، إلى جانب ثلاث نساء أخريات من أسرتها، في حالة صحية حرجة يرجح أن تكون ناجمة عن تسمم غذائي، وفق مصدر طبي.
وكان المستشفى الإقليمي بطانطان قد استقبل ليلة الخميس أمًّا وزوجة ابنها وابنتيها، يقطن بحي بئرنزران، بعد إحساسهن بمغص حاد، رجحت مصادر طبية أن يكون من أعراض تسمم غذائي.
وأورد المصدر ذاته أن المصالح الطبية تجندت من أجل تقديم الإسعافات والعلاجات الضرورية للمصابات، فتحسنت حالتهن، فيما توفيت الشابة، وسيتم إخضاع جثتها للتشريح من أجل تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
وفي جانب آخر، أكد عبد الله بوبريك، عن المركز المغربي لحقوق الإنسان بطانطان، أن أعضاء المركز فور علمهم بالواقعة، انتقلوا إلى المستشفى لمواساة أسرة الهالكة، وقال: “وقفنا عند تدخل الأطر الطبية والتمريضية ومجهوداتهم لإنقاذ حياة المصابات”.
وطالب الفاعل الحقوقي ذاته بتكثيف عمليات مراقبة جودة المنتجات الغذائية الموجهة للاستهلاك بالمحلات والأسواق، خاصة في هذا الشهر الفضيل، موردا: “رغم ما تبذله السلطات في هذا الخصوص، أصبح لزاما تشديد المراقبة على المواد الفاسدة ومنتهية الصلاحية المعروضة للبيع في ظروف غير سليمة”.