رشيد اسعيد طاطا
ذكرت مصادر أن سيدة حامل، تنحدر من دوار الزاوية جماعة تسينت، توفيت صباح اليوم الثلاثاء، بعد وصولها إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، إثر إصابتها بنزيف حاد بعد ولادة طبيعية بالمركز الصحي لجماعة تسينت، وارتفاع ضغطها الدموي، مشيرة إلى أن الوليد الذي أنجبته ولد ميتا.
وقالت المصادر ذاتها إن سلوى ، البالغة من العمر 20 سنة، ولجت المستشفى الإقليمي لإجراء الفحوصات الطبية الخاصة بتتبع الحمل الذي كان في شهره الثامن، قبل أن تتدهور حالتها الصحية، بسبب مخاض الولادة، الذي فاجأها وصاحبه ارتفاع كبير في الضغط الدموي ونزيف حاد.
وذكرت المصادر ذاتها، في اتصال هاتفي بجريدة أصوات الالكترونية، أن الحامل، وبعد تدهور حالتها الصحية، تم نقلها في سيارة إسعاف مباشرة إلى المركز الصحي لجماعة تسينت وبعد عدم تمكن الممرضتين من ايقاف النزيف تم نقلها الى المستشفى الاقليمي،بعد ذلك تم نقلها الى المستسفى الجهوي لاكادير من أجل إخضاعها للعلاجات الضرورية، نظرا إلى غياب مصلحة الإنعاش والتخدير بالمستشفى الإقليمي لطاطا ، مما ساهم بشكل كبير في وفاتها.
واتهمت ذات المصادر وزارة الصحة بالاستهتار بحياة ساكنة إقليم طاطا، محملة إياها مسؤولية وفاة تلك السيدة ووليدها، نظرا إلى عدم توفير التجهيزات الطبية الضرورية بالمرفق الصحي لجماعة تسينت.
محمد ادأحمد ، وهو فاعل حقوقي نشيط بإقليم طاطا، وجه أصابع الاتهام إلى وزارة الصحة والمديرية الجهوية للصحة بطاطا بشأن التدهور الخطير التي يعرفه قطاع الصحة بإقليم طاطا، مشيرا إلى أنه تم عقد لقاء مع السيد عامل الاقليم وتم التأكيد على ضرورة الاسراع في إنشاء مصلحة التخدير والانعاش “بالإضافة إلى الخصاص في الأطر الطبية،”. وأضاف أن “المنطقة تحتاج إلى ثورة حقيقية في هذا القطاع ليشعر المواطن بأن حياته في أمان”.
وقال الحقوقي ذاته، ، إن “الوضع السيئ للقطاع الصحي يساهم، بشكل أو بآخر، في تفاقم حالة المرضى، الذين يتوافدون على المستشفى الإقليمي، وبعض المراكز الصحية”، مطالبا بضرورة “تدخل الوزارة الوصية لتجهيز المستشفى بجميع التجهيزات الطبية، وبناء مصلحتي الإنعاش والتخدير لإنقاذ حياة المواطنين، وعدم الاكتفاء بتشييد بنايات بملايين الدراهم، تصبح مع مرور الوقت مهجورة”.
المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بطاطا، في اتصال بجريدة أصوات الالكترونية،قال وحسب التقارير الطبية المتوفرة أن الجنين ولد ميتا، وفي هاته الحالة يستوجب تدخلا عاجلا وهذا ما قامت به الممرضات بالمركز الصحي بالإضافة إلى ارتفاع في الضغط الدموي،والنزيف الحاد اثرا بشكل كبير مشيرا إلى أن “فريقا طبيا متخصصا واكب حالة تلك الحامل أثناء تواجدها بالمستشفى الإقليمي إلى حين وضعها في غرفة الانعاش بأكادير هناك لفظت انفاسها الاخيرة”.
عائلة سلوى ذكروا للجريدة سوء معاملة الممرضة الرئيسة بمركز جماعة تسينت، وعدم اكثراتها بالمريضة،وكانها في مزرعتها الخاصة.