قتل عشرة أشخاص على الأقل هذا الأربعاء في ضربتين جويتين على ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي شمال إثيوبيا، كما ذكر مسؤول بمستشفى بعد أيام على فتح سلطات المتمردين في المنطقة الباب أمام مفاوضات سلام.
وللمرة الثانية خلال يومين، استهدفت غارتان بطائرتين مسيرتين “منطقة سكنية” في الصباح والحصيلة هي “عشرة قتلى”، حسبما قال كيبيروم جيبريسيلاسي، المسؤول في مستشفى “أيدر ريفيرال”.
والثلاثاء استهدفت غارة جوية ميكيلي، كما أعلن المتحدث باسم متمردي الإقليم، ومسؤول في مستشفى على تويتر حيث جاءت الضربة بعد يومين من إعلان متمردي تيغراي استعدادهم للمشاركة في محادثات سلام إثر وساطة من الاتحاد الافريقي مع حكومة رئيس الوزراء آبيي أحمد لوقف حرب مستمرة منذ خريف عام 2020.
وقال جيتاشيو رضا المتحدث باسم متمردي تيغراي على تويتر إن “الطائرات المسيرة لآبيي أحمد استهدفت حرم أدي هاكي في جامعة ميكيلي”. وأكد متحدث آخر باسم المتمردين كينديا جيبريهيوت أن جامعة ميكيلي “قُصفت” مما تسبب في إصابات وأضرار مادية، مشيرا إلى أن الضربة تأتي بعدما شكلت حكومة تيغراي فريق تفاوض وأعلنت أنها على استعداد لإجراء “محادثات سلام”.
من جهته، قال كيبروم جبريسيلاسي رئيس مستشفى في منطقة تيغراي على تويتر إن “هجوماً بطائرة مسيرة” أصاب ميكيلي في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، وأضاف أن “جريحا وصل إلى مستشفى أيدر ولم يعرف بعد العدد الإجمالي للضحايا”.
ولا يستطيع الصحفيون الوصول إلى شمال إثيوبيا وتعمل شبكات الاتصالات هناك بشكل غير منتظم ما يجعل التحقق من هذه المعلومات مستحيلًا.
وتتواصل المعارك على عدة جبهات في شمال إثيوبيا منذ استئناف أعمال العنف في 24 آب/أغسطس بعد هدنة استمرت خمسة أشهر، ويتقاذف الطرفان المسؤولية بشأنها.
ويتهم المتمردون الجيشين الإثيوبي والإريتري بشن هجوم مشترك من إريتريا، الدولة الواقعة على حدود شمال تيغراي وقدمت دعما للقوات الإثيوبية خلال المرحلة الأولى من النزاع.
وأعلن متمردو إقليم تيغراي الأحد استعدادهم للانخراط في محادثات سلام مع الحكومة الإثيوبية، يقودها الاتحاد الافريقي. ودعا المجتمع الدولي بما فيه الأمم المتحدة ووزير الخارجية الأميركية الاثنين إلى اقتناص “فرصة” السلام في اثيوبيا.