ضربة موجعة.. كابرنات الجزائر الذين راهنوا على “ماماهم فرنسا” يُدانون بـ 536 صوتا مؤيدا من البرلمان الأوروبي
في نتيجة محتومة ومنتظرة، أصدر البرلمان الأوروبي قرارا يدين فيه الجزائر، دولة عصابة الكابرانات، بشأن أوضاع حقوق الإنسان، والانتهاكات الجسيمة التي تشهدها البلاد.
وقد كان قرار الإدانة قد صدر اليوم بالأغلبية الساحقة لأعضاء البرلمان الأوروبي، وهو ما سيشكل لا محاولة صدمة كبرى للكابرانات، الذين كانوا يراهنون على “ماماهم فرنسا”، للإفلات من المساءلة الأوروبية.
وهنا تجدر الإشارة إلى مفارقة مهمة، وهي أن أعضاء البرلمان الأوروبي الذين تبنوا مشروع القرار ضد الجزائر، هو أكبر بكثير من عدد أعضاء البرلمان الأوروبي الذين صوتوا ضد المملكة المغربية، وهو ما يبين بالملموس المفارقة في الأوضاع الحقوقية بين المملكة الشريفة، وبين دولة العصابة، رغم كل ما يقال عن القرار البرلماني الأوروبي أصلا بشأن التحامل وغياب الموضوعية والحياد في التعاطي مع الوضع الحقيقي بالمغرب.
قبل أزيد من شهرين، تبنى البرلمان الأوروبي القرار المشار إليه ضد المغرب بـ 356 صوتا مؤيدا، لكن في ما يتعلق بالصحفيين الجزائريين، والانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون، خاصة قضية الصحفي إحسان القاضي، فقد تم اعتماده اليوم الخميس بـ 536 صوتا، أي بفارق 180 صوتا متحفظا أو ممتنعا.
إذن 180 صوت في البرلمان الأوروبي لصالح المملكة المغربية، ليس بالأمر الهين، وهو ما فشلت فيه الجزائر، ولم تكن لها مصداقية مطلقة عند 180 برلماني أوروبي، كان لهم دور كبير في ترجيح ثقل الكفة في ميزان انتهاكات الجزائر على المستوى الحقوقي.