اصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن تمكنها، من ضبط كميات من الذرة الصفراء غير صالحة للاستخدام الآدمي أو الحيواني داخل صومعة بوادي النطرون، موجهة بذلك ضربة قوية لتجار السوق السوداء، والمتلاعبين بالسلع والمواد الغذائية الفاسدة ومنتهية الصلاحية،مما تقدر بحوالي مابين 57 و60 ألف طن مخزنة بأحد الشركات في محافظة البحيرة، وذلك بالتنسيق مع مباحث التموين…
وتحت إطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور عز الدين أبوستيت ياتي بتكثيف عمليات الرقابة على صناعة الأعلاف، وخاماتها، وإضافاتها، ومركزاتها؛ للتأكد من جودة وسلامة الخامات الداخلة في التصنيع، وكذلك الأعلاف النهائية، وأن تكون مصنعة طبقا لتسجيلات معتمدة من وزارة الزراعة، وفي مصانع مرخصة من الوزارة؛ لضمان الحصول على منتج علفي جيد، وفقا للمعايير القياسية يحقق أعلى معدلات أداء إنتاجي وتناسلي للحيوانات والداوجن والأسماك؛ للحصول على منتج غذائي آمن من البروتين الحيواني وبسعر مناسب.
فكانت معلومات قد وردت لنائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة الدكتورة منى محرز عن تخزين كمية من الذرة الصفراء غير صالحة للاستخدام الآدمي أو الحيواني، وتم التأكد من المعلومات، ورفع تقرير بذلك إلى وزير الزراعة، الذي أمر بدوره على الفور باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين، وتقنين الإجراءات.
وتوجهت اللجنة المشكلة إلى مخازن وصوامع الشركة بمحافظة البحيرة، وتم سحب العينات اللازمة من الذرة المخزنة في الصوامع- والتي تقدر بـ 60 ألف طن تقريبا- وفحصها في المعامل المرجعية بالمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف بوزارة الزراعة.
ثم تبين من نتائج فحص وتدريج الحبوب للعينات المسحوبة وجود ارتفاع كبير في الحبوب التالفة عن الحد المسموح به، وإصابتها حشريا، إضافة إلى ظهور رائحة غير طبيعية، وعليه فإن العينات تعتبر غير مطابقة للمواصفات الواردة بالقرار الوزاري رقم 1498 لسنة 1996 ،ولا ينصح باستخدامها في تغذية الحيوان.
وبالاخير ،على الفور تم التحفظ على الموقع بالكامل، وتم تشميع المخازن والصوامع، ووضع حراسة مشددة من قوات أمن البحيرة عليها، وتحويل الموضوع برمته إلى النيابة لاستكمال التحقيقات، واتخاذ اللازم.