في خطوة تعكس التزام المغرب بتعزيز مرونته في مواجهة تحديات التغير المناخي، أعلن صندوق النقد الدولي اليوم الأربعاء عن تخصيص تمويل قدره 415 مليون دولار لدعم المملكة ضمن إطار برنامج تسهيل الصلابة والاستدامة.
وجاء هذا الإعلان عقب المراجعة الثانية للبرنامج، حيث أكد نائب المديرة العامة للصندوق، كنجي أوكامورا، على تقدم المغرب في تعزيز قدرته على مواجهة التغيرات البيئية، مشيدًا بالأسس السياسية القوية التي يستند إليها المغرب والجهود المستمرة في تنفيذ السياسات البيئية.
وأشار أوكامورا إلى أهمية الالتزام الوطني نحو الانتقال الأخضر، خاصةً في ظل المخاطر الكبيرة الناتجة عن التغير المناخي. وأوصى الصندوق بمجموعة من التدابير لتعزيز الاستدامة، بما في ذلك تحرير قطاع الكهرباء وتطبيق نظام ضريبي صديق للبيئة، مع التركيز على الاستثمار في البنية التحتية لمواجهة ندرة المياه.
كما دعا صندوق النقد الدولي إلى تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في تطوير الطاقة المتجددة، مؤكداً أن هذه الاستراتيجية ستسهم في تحقيق الأهداف البيئية للمغرب وتعزيز التنافسية الاقتصادية.
على صعيد الأداء الاقتصادي، أشار التقرير إلى أن الإنتاج غير الزراعي حافظ على قوته على الرغم من آثار الجفاف في القطاع الفلاحي، مع تراجع مستوى التضخم وتحقيق الميزانية أهدافها لعام 2024 بفضل الإيرادات الجيدة.
يبرز صندوق النقد الدولي أهمية استمرار الدعم لجهود المغرب في الانتقال إلى اقتصاد أكثر استدامة، مبرزًا تمويلًا إضافيًا بقيمة 1.3 مليار دولار تم الموافقة عليه في سبتمبر 2023 لمساعدة المملكة في تعزيز قدرتها على مواجهة الأزمات الطبيعية