صراع الصقور داخل البام يشتد أبو غالي يرد على فاطمة الزهراء المنصوري
مجلة أصوات
في بيان مثير للجدل أصدره صلاح الدين أبو الغالي، أحد أعضاء القيادة الثلاثية لحزب الأصالة والمعاصرة. أعرب فيه عن استيائه الشديد من قرار المكتب السياسي للحزب بتجميد عضويته. معتبراً أن هذا القرار يعكس “سلوك تحكمي استبدادي” من قبل فاطمة الزهراء المنصوري، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة.
سياق الأحداث
أفاد أبو الغالي بأنه تفاجأ برسالة من المنصوري تطلب منه الحضور إلى اجتماع. حيث حاولت الضغط عليه بشأن قضية تجارية خاصة.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن المنصوري تصرفت وكأن الحزب “ضيعة خاصة” تديرها حسب أهوائها. متجاهلة للمبادئ التي قام عليها الحزب، والتي ذكرها الملك محمد السادس في برقية التهنئة باختتام المؤتمر الوطني الخامس للحزب.
الخلافات التجارية الشخصية
وفي سياق متصل، أوضح أبو الغالي أن النزاع الذي يشار إليه هو نزاع تجاري يتعلق ببيع وشراء عقار تملكه عائلته. مؤكداً أنه لا ينبغي إدخال ما هو شخصي في الأمور الحزبية.
وبدلاً من معالجة هذا الخلاف على المستوى الصحيح، تم استغلاله داخل الحزب كذريعة لتجميد عضويته، وهو ما اعتبره “استبداداً” و”إقحاما” لقضايا شخصية في السياسة.
انتقادات لأخلاقيات العمل الحزبي
هذا وانتقد أبو الغالي الطريقة التي تم بها التعامل معه. مشيراً إلى أن المكتب السياسي ليس مكاناً مناسباً لحل المشكلات التجارية.
واعتبر أن تدخل المنصوري في أموره الشخصية يُعد تجاوزاً للحدود الأخلاقية والسياسية، ويعكس ضعفاً في القيادة وتجاوزاً لمبادئ الحزب.
الدعوة إلى الديمقراطية
ودعا أبو الغالي، في ختام بيانه، إلى الاحترام المتبادل داخل الحزب، وإلى ضرورة العودة إلى القيم النبيلة التي قام عليها الحزب. مشدداً على أنه سيستمر في ممارسة صلاحياته داخل الحزب رغم الضغوطات. وأنه لن يسمح لأي شخص أن يمس مصداقيته التي بناها منذ انضمامه إلى الحزب.
هذا الصراع يعكس توتراً داخلياً ضمن صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، ويطرح تساؤلات حول كيفية إدارة الحزب لقيادته وأعضائه في ظل النزاعات الشخصية والمهنية، مما قد يؤثر على مستقبل الحزب في الساحة السياسية المغربية.