من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف اليوم، الشأن السوري، إضافة إلى الوضع الإقتصادي في المغرب الذي يحاول مواجهة تداعيات الأزمة الصحية العالمية.
نتناول في جولتنا عبر الصحف أيضا، السياسة الفرنسية في إفريقيا وآمال فتح صفحة جديدة مع القارة السمراء، إضافة إلى موضوع وباء كورونا وحملة التطعيم المستمرة في فرنسا.
صحيفة ليبيراسيون: سوريا… حكايات عن عملية الإقتراع.
كتب لوك ماتيو في صحيفة ليبيراسيون أن النظام السوري لم يحاول إعطاء أي صورة من العقلانية والمنطق لنتائج الإنتخابات الرئاسية السورية التي أعيد انتخاب بشار الأسد فيها بنسبة 95.1 في المئة من الأصوات.
ويقول الكاتب إن الأرقام التي ذكرها النظام السوري بخصوص إقبال الناخبين على صناديق الإقتراع أرقام سخيفة ،لأنها أقل بكثير من عدد الشعب السوري,مضيفا أن المناطق التي لا تخضع للنظام السوري والتي لم ينتخب السوريين فيها مثل المنطقة الشمالية الشرقية التي سيطر عليها القوات الكردية ويقطنها 3 ملايين نسمة، لم تكن ضمن الأرقام إضافة إلى محافظة إدلب التي يبلغ عدد سكانها نحو 4 ملايين نسمة و الملايين من اللاجئين و المهجرين والمنفيين خارج سوريا.
خطة الملك المغربي محمد السادس لرفع القيود عن الاقتصاد المغربي.
يشير باسكال أيرو في صحيفة لوبينيون إلى أن المملكة المغربية تأثرت بشكل كبير بالأزمة الصحية العالمية خاصة في المجال الإقتصادي ،وذكر أن تقرير معهد مونتين أفاد أن الاستقرار السياسي للمغرب مكّنه من احتواء التضخم رغم ارتفاع معدل البطالة خاصة لدى فئة الشباب.
ويرى الكاتب أن المغرب مقبل على مجموعة من الإصلاحات في مختلف المجالات عبر وضع خطط جديدة تتوازى مع التطور التكنولوجي العالمي ما سيجلب عددا أكبر من المستثمرين المحليين والأجانب إضافة إلى دخول شركات جديدة ومبتكرة في مختلف المجالات من أهمها الأمن والتكنولوجيا والصناعة.
ومن بين الأولويات التي يسعى المغرب إلى تحقيقها في الفترة المقبلة، تحديث الزراعة ، وتنويع الوجهات السياحية ، وتطوير السياحة البيئية ، إضافة إلى جلب مستثمرين جدد في مجال البيئة والطيران والسيارات.
ايمانويل ماكرون أمام اختبار تجديد سياسته الإفريقية.
كتب جان فيليب ريمي في صحيفة لوموند أن الانقلاب الذي حدث في مالي يشير إلى صعوبة إصلاح العلاقات مع إفريقيا التي روج لها الرئيس الفرنسي،ما يعيد التساؤل حول مدى إمكانية تجسيد هذه المرحلة الجديدة من العلاقات بين باريس وإفريقيا على أرض الواقع.
إيمانويل ماكرون أمام مجموعة كبيرة من التحديات نذكر منها الإنقلاب في مالي وتواجد القوات الفرنسية في الساحل في إطار عملية بارخان ،إضافة إلى مطالب إفريقية وفرنسية تتعلق بإعادة النظر في بعض الأحداث التي تعود إلى الحقبة الإستعمارية، و من أهمها الجزائر ورواندا.
ويشير الكاتب إلى أن الرئيس الفرنسي يحاول إعادة بناء جسر إقتصادي بين بلاده وإفريقيا من خلال دعم المشاريع الصغيرة والكبيرة و الدفع بالإستثمار المحلي نحو أفق جديدة بتقديم الدعم اللوجستي والمالي لعدد من الدول الإفريقية.
الأزمة الصحية العالمية ساهمت في نوع من التقارب بين فرنسا وأفريقيا تعلق الصحيفة حيث سارعت باريس إلى تزويد بعض الدول الإفريقية بجرعات من اللقاح ،فهل سيتمكن ماكرون من فتح صفحة جديدة مع القارة السمراء؟
كوفيد -19: مع أو ضد تطعيم الأطفال؟
نقرأ في صحيفة لوفيغارو أن تطعيم فئة الشباب والمراهقين والأطفال ستؤثر حتما على الفئات العمرية الأخرى ،لأنهم سيشاركون في تجاوز عتبة المناعة الجماعية في أسرع وقت ممكن.
وحسب دراسات المختصين في علوم الأوبئة..يجب تطعيم حوالي سبعين في المئة من سكان فرنسا للحد من الانتشار الواسع للفيروس،ولبلوغ هذا الهدف يجب تطعيم تسعين في المئة من السكان ما فوق 18عاما وهو هدف قد يتطلب الكثير من الوقت إلا إذا أصبح التطعيم إجباريا.
وقال البروفيسور أوديل لوناي ، مدير مركز كوشان باستور للتطعيم للصحيفة إنه من الضروري البدء في تطعيم المراهقين هذا الصيف لتحقيق مناعة جماعية مع بداية العام الدراسي المقبل ،موضحا أن التطعيم الإجباري أمر معقد لا يمكن للسلطات فرضه ،ولكن إذا وضع لقاح للأطفال فإنه من الممكن تحقيق مناعة جماعية في فرنسا قبل نهاية العام الجاري.