مع تدفق المساعدات إلى قطاع غزة منذ مساء الجمعة وبدء الهدنة، شدد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، اليوم السبت، على أن ما تم إدخاله أمس واليوم من معدات طبية للمستشفيات لم يغير شيئا في الواقع الصحي المأساوي.
وضع مأساوي
وأضاف القدرة أن ما دخل من مساعدات طبية بسيط للغاية، وهي أقل من المطلوب لمستشفيات الجنوب، كما أن مستشفيات الشمال حتى اللحظة لم يصلها أي مساعدات أو مستلزمات طبية.
كما أوضح أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يمنع دخول أي أدوية لمنطقة الشمال، فيما تحاول “الصحة” التواصل مع المؤسسات الدولية للعمل على دخولها للمستشفيات، مشيرا إلى أن هناك 900 ألف نسمة الآن دون خدمات صحية.
وشدد على أن دخول المساعدات لمستشفيات جنوب قطاع غزة “ضعيف جدا”، وبكميات قليلة لم تحدث أي تغيير على الواقع الطبي الصعب، لافتا إلى أن الجانب الإسرئيلي لا يزال يتحكم في دخول المساعدات الإنسانية والطبية.
واعتبر أن سيطرة إسرائيل على هذه الجوانب تؤكد عجز المجتمع الدولي في إحداث أي تغيير بالواقع الطبي والإنساني، وفقا لوكالة أنباء العالم العربي.
مركز الملك سلمان للإغاثة للعربية: نطالب بفتح المعابر دون قيد لتدفق المساعدات لغزة
كما لفت إلى أنه تم استهداف 160 مؤسسة صحية، وإخراج 28 مستشفى و63 مركزا للرعاية الأولية عن الخدمة، وتدمير 60 مركبة إسعاف، ومقتل 230 من الطواقم الطبية، وما زال عدد آخر تحت الأنقاض، إضافة إلى إصابة ما يزيد على 400 منهم.
وأشار متحدث وزارة الصحة إلى أن الجيش الإسرائيلي أجبر الطواقم الطبية في شمال قطاع غزة على النزوح، وأخلى مستشفيي الشفاء والإندونيسي.
وذكر القدرة أن المستشفيات تعمل بقدرة أقل من 20-30% من طاقتها الاستيعابية، ، مشيرا إلى وجود “تكدس واكتظاظ” في المستشفيات في الجنوب، في حين تقدم بعض المستشفيات بالشمال خدمات طبية “بسيطة جدا ومحدودة” مثل المعمداني وكمال عدوان ومستشفى العودة.
أما فيما يتعلق بمستشفى الشفاء، فقال القدرة إن عددا من الجرحى والمرضى لا يزالون في المستشفى، ومن المقرر أن يتم اليوم إخلاء من تبقى منهم.
هدنة وإطلاق أسرى
تأتي هذه التطورات في وقت يستعد فيه معبر رفح لاستقبال الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين المقرر إطلاق سراحهم مساء اليوم وعددهم 13 أسيرا إسرائيليا في ظل انتشار مكثف من قوات الأمن المصرية، ومع استمرار تدفق المساعدات.
بينما دخلت هدنة إنسانية لأربعة أيام بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة حيز التنفيذ، أمس الجمعة، لتوقف حربا إسرائيلية استمرت نحو 50 يوما على القطاع، راح ضحيتها قرابة 15 ألف شخص، وأكثر من 30 ألف جريح.
وكانت إسرائيل أفرجت، أمس الجمعة، عن 39 فلسطينيا، بينهم 24 امرأة و15 شابا دخلوا السجون قبل سنوات في سن الطفولة.
في حين أخلت حركة حماس في المقابل سبيل 24 شخصا احتجزتهم في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، بينهم إسرائيليون ورعايا من تايلاند والفلبين.