تفادي العالم كارثة اندثاره بانفجار نووي لن يتم إلا بزيادة نسبة النساء العاملات في حقل الأسلحة النووية. عبّرت عن هذا الرأي كاتبة في مجلة فوريغن بوليسي في مقال نشرته بتاريخ 15 إبريل.
وتؤكد الصحافية زانتي شارف التي أسست المشروع الصحفي Fuller Project، أن “هيمنة” الرجال في هذا المجال تزيد من احتمال نشوب حرب نووية، وتستند في ذلك إلى دراسات أجريت على مطوري ومصممي ألعاب الحرب الإلكترونية، ووفقا لنتائجهم، فإن الرجال أكثر عرضة للسلوك العدواني والمحفوف بالمخاطر.
وتستشهد الصحافية شارف أيضا بالأبحاث التي أجريت حول صنع السلام، لتقول: إن مشاركة المرأة في مفاوضات السلام تزيد بشكل ملحوظ من احتمال توصل الأطراف إلى اتفاق.
وعلى هذا الأساس، تعتقد أنه سيتم التعاطي مع الاتفاقات الصاروخية الدولية بمزيد من الإخلاص والطيبة إذا كان هناك المزيد من الموظفات في الهيئات ذات الصلة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن تمثيل النساء في المفاوضات المتعلقة بحظر انتشار الأسلحة النووية، لا يصل إلى ربع المشاركين.
ولجعل تأثير الجنس اللطيف ملحوظا، اعتبرت شارف في مقالها، أن تمثيلهن يجب أن يتجاوز عتبة 30%. ومن بين تدابير أخرى، تقترح هذه الصحافية أن تولي وسائل الإعلام المزيد من الاهتمام للعاملات في هذا المجال.
وخلصت شارف للقول: “هناك حاجة للتغييرات على الأقل من أجل العدالة الاجتماعية لكن الأمر لا يقتصر على ذلك. تعد السلامة النووية مجالا أكثر عرضة للخطر من أي مكان آخر. لذلك “لا يمكن للعالم أن يتحمل صد ودفع الابتكار والمواهب بعيدا”.