بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحومة الفنانة شامة الزاز.
وأكد جلالة الملك في هذه البرقية أنه “تلقينا بعميق التأثر النبأ المحزن لوفاة المشمولة بعفو الله ورضاه، الفنانة شامة الزاز، أحسن الله قبولها إلى جواره”.
ومما جاء في برقية جلالة الملك “وبهذه المناسبة الأليمة، نعرب لكم ومن خلالكم لكافة أهلكم وذويكم، ولأسرتها الفنية الكبيرة، ولجميع عشاق ومحبي الراحلة عن أحر تعازينا وأصدق مواساتنا، في فقدان إحدى رائدات فن العيطة الجبلية ببلادنا التي ساهمت بأدائها الفني المتميز في صيانة وإثراء هذا الموروث الغنائي المغربي الأصيل”.
وقال جلالة الملك في هذه البرقية “فالله العلي القدير نسأل أن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزي الفقيدة المبرورة خير الجزاء على ما قدمته من جليل الأعمال، ويتقبلها في عداد الصالحين من عباده، المنعم عليهم بالجنة والرضوان. و”إنا لله وإنا إليه راجعون””.
و قد توفيت المرحومة يوم الاثنين 28 شتنبر في المستشفى عن عمر ناهز 70 عاماً، بعد معاناة طويلة مع المرض، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء المغربية عن مصادر محلية مقربة من الأسرة.
وبوفاتها يفقد الفن الشعبي الجبلي في المغرب أحد أشهر رموزه النسائية، إذ عُرفت الراحلة بأداء فن “أعيوع” الجبلي، وأمضت الفترة الأطول من مشوارها الفني رفقة عميد الطقطوقة الجبلية الراحل، محمد العروسي.
وشامة الزاز فنانة تحدرت من وسط متواضع جداً في جبل تاونات شمالي المغرب. ترملت في سن 17 سنة، واشتهرت بنصوص ملتزمة ترافق إيقاعات موسيقية تقليدية.
وشاركت الراحلة وغنت خلال المسيرة الخضراء، كما شاركت في العديد من المهرجانات الدولية في تركيا وأذربيجان ومختلف مناطق المغرب.