أعلن فخامة الرئيس إلهام علييف عام 2022 “عام شوشا”، رغبة بتسريع استعادة “شوشا” لحضن الوطن الأم – أذربيجان.
شوشا تستحق دوام الاحترام والتقدير العميقين، هذه المبادرة مِن لدن الرئيس “إلهام علييف” تؤكد الاهتمام والرعاية المستمرة من الرئيس ل”شوشا”.
في الحقيقة، نحن نرى، ومعنا أصدقاء أذربيجان في كل مكان، بأن كل ركن من أركان أذربيجان جميل وجذاب، ومع ذلك، فإن “شوشا” لها معنى خاصا وأهمية متفردة بالنسبة لنا.
من أقوال الرئيس بشأن شوشا: (شوشا لها مكانة خاصة في قلوب الشعب الأذربيجاني)؛ (شوشا هي تاج “قره باغ الجبلية”)؛ (شوشا هي مدينة فريدة من نوعها)؛ (الطبيعة، الهواء، المناخ، المَعَالِم التاريخية، والملامح الدينية، العَمَارة في شوشا هي كنوزنا الوطنية)؛ (يجب علينا حماية شوشا).
لقد عُدنا إلى “شوشا”، ومن الآن فصاعداً سيعيش الشعب الأذربيجاني في “شوشا” إلى الأبد “؛
“شوشا” هي مهد موسيقانا الوطنية! إنها موطن مُلحِّنُنَا العظيم “عزير بك”، ومُغَنِّينَا الكبير “بلبل”، والملحن الشهير “سليمان الأصغروف”، لقد قَدَّمَت “شوشا” مساهمات كبيرة في ثقافتنا.
وتجدر الإشارة إلى أن الكُتَّاب العظماء لشعبنا، ومنهم “الملا بناه فاجيف”، و”خان جيزي نتافان”، و”النجف بك فازيروف” أورثوا “شوشا” بيئة وطنية أبدية.
يُعتبر إعلان عام 2022 “عام شوشا”، حدثاً في غاية الأهمية لشعبنا، ففي عام 2023، تم اختيار “شوشا” عاصمةً ثقافية للعَالَم التركي.
شوشا أرض جميلة تعكس القِيم المادية والروحية لشعبنا، ولهذا، لعبت هذه المدينة على مر الأزمان أدواراً مهمةً في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية لأذربيجان.
تنمو في جبال “شوشا” زهرة تُسمَّى “خريبولبل”، وهي تتميز بجمالها الخاص وجاذبيتها، ولا تنتهي أبداً في أي مكان في أذربيجان والعَالَم؛ هذه الزهرة الوطنية حسنة المظهر، وهي أغنية شافية للروح، تزهر زهوراً غَنَّاء في شهري مايو ويونيو.
هذه الزهرة النادرة تنمو في الغالب في “سهل سيدر”، و “غابة توبخانادا”، و “قمة أوشميخ”، والمنحدرات الجبلية، وعلى ضفاف الأنهار، وهي تتفوق بأنها آخاذة.
هذه الزهرة التي تستوطِن أذربيجان الذي هو وطنها التاريخي الذي لا بديل عنه، وهي تتميز بكونها تضفي الفرح والحبور على كل مَن يتمتع بجمالها، فتكون له شافية من أسقامه.
لقد حَقَّقَ الشعب الأذربيجاني انتصاراً تاريخياً في حرب الأربعة والأربعين يوماً بتحرير “قره باغ الجبلية” بأكملها وكنَّس “شوشا” من العدو، وأظهر لكل البشرية أن “شوشا” هي قلبنا النابض، ولا يمكن لأي قوة أن تفصلنا عنها.
إن الله العلي العظيم الذي يمنحنا السعادة، ويُمَجِّد قدراتنا، ويُسَهِّل ترجمة أهدافنا المشروعة على أرض الواقع، وضع شعبنا في مثل هذا الاختبار الصعب، فكانت لنا الغلبة لأن مشروعنا التحرري شرعي وتسنده الإرادة الإلهية والقوانين الوضعية، ولهذا، قَهَرنَا مختلف العقبات بالولاء للوطن والوطنية، مُجَيَّشيِن بالتفاني الأبدي لشوشا.
إن شجاعة وبسالة وجدارة وإقدام الفُرسَان أبناء أذربيجان الذين استعادوا هذه الأرض الجميلة لأصحابها التاريخيين، أكسبت كل واحد منا مشاعر الفخر والفضائل، وأكدت المزايا الإنسانية لشعب أذربيجان.